تعد دراسة الخصائص الفيزيائية للسوائل داخل الجسم البشري جزءاً أساسياً من علم الطباعة والتخثر. ومن بين هذه العوامل المهمة "اللزوجة"، والتي تشير إلى مقاومة تدفق السائل عبر قناة معينة تحت تأثير قوة خارجية مثل الجاذبية. أما فيما يخص الدم، فإن مستوى لزوجته له دور محوري في تحديد كيفية وسرعة انتقال خلاياه ومكوناته الأخرى ضمن الأوعية الدموية المختلفة.
يتألف الدم بشكل أساسي من بلازما وسلسلة متنوعة من الخلايا منها كرات الدم الحمراء البيضاء والبلاكيت بالإضافة للصفيحات الدمويه التي تلعب دوراً حيوياً في عملية تخثر الدم عند التعرض لإصابة. كلٌّ من تلك العناصر يساهم بطريقة ما في ضبط قوام وشكل الطابع العام للدم وهو أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة للجسد.
عندما يكون هناك اختلال في تركيز مكونات الدم -حيث قد ينخفض عدد الصفائح الدموية مثلاً مما يؤدي لتقليل كثافتها وبالتالي خفض واضح في الزاوية الجامدة- هذا الاختلال يمكن أن يثير مخاوف صحية كبيرة إذ يشير غالبًا لوجود اضطرابات مزمنة مثل فقر الدم وفقر عوامل التخثر وغيرهما الكثير ممن قد يستدعي التدخل الطبي الفوري والعلاج المناسب لمنعه أو علاجه مبكرًا قبل تفاقمه.
ومن الجدير ذكره بأن المحافظة على توازن مناسب لعامل الزاويه القساوَّة تعتبر خطوة أوليه هامة لأي نظام غذائي صحي وصيانة مستدامة لوظائف القلب والأوعية المؤدية إليه لما لها جميعآ تأثيرات ضارة متراكبة سرعان ماتؤرق حالة المرء الصحية عمومًا إذا لم يتم التصرف بحكمة وفطنة اتجاه الإنذارات المبكرة لهذه الرحلة المتعبة نحو الطريق المسدود أمراض الشرايين والقلب المخيفتين! لذلك بات من الواجب العلم والمعرفة بما يدور داخل أجسامنا الغالية وغرس روح التوعية لدى الجميع حول أهميتها الاستثنائية والحساسة جدًّا لحياة الانسان الهشة بالفعل !
