- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عالم تتسارع فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بتقدم مذهل، يبرز حوار دولي ملح لتحديد القواعد الأخلاقية والتنظيمية اللازمة لضمان استخدام آمن ومستدام لهذا التطور التكنولوجي. حيث ينشغل خبراء السياسة وأصحاب الأعمال والمفكرين الفلسفيين والأخلاقيين بعرض مخاوفهم بشأن الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على المجتمع الإنساني. يتنوع هذا الحوار بين مؤيديه الذين يشيدون بإمكاناته الثورية في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة، ومتشككيه الذين يحذرون من عواقب محتملة خطيرة مثل فقدان الوظائف الواسع وتزايد عدم المساواة الاجتماعية وانتهاكات الخصوصية الكارثية. وفيما يلي لمحة عامة عن الجوانب الرئيسية للحوار العالمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي:
**1. المخاطر القانونية والإجرائية**: تشير العديد من الدراسات إلى وجود ثغرات قانونية واضحة حالياً فيما يتعلق بسيادة الروبوتات واتخاذ القرارات المستقلة والخارجة عن نطاق التدخل البشري. ويناقش الخبراء كيفية تطبيق قوانين المسؤولية المدنية أو الجنائية عندما يقوم نظام ذكي باتخاذ قرار مصيري أدى إلى مقتل شخص مثلاً. كما يتم طرح تساؤلات أخرى حول مدى مشروعية امتلاك روبوت لأصل ملكية معينة وقدرته على تمثيل نفسه أمام المحاكم إذا اقتضى الأمر ذلك.
**2. التأثيرات الاقتصادية**: رغم أهميتها القصوى، فهي أيضاً محور خصومات شديدة داخل هذا المجال الجديد تماماً بالنسبة لنا. فبينما يعبر بعض الاقتصاديين عن تفاؤلهم بشأن خلق وظائف أكثر تطوراً للأيدي البشرية عبر تعزيز القدرات التقنية منها وبالتالي زيادة مستوى العيش العام للمجتمع ككل، يحذّر آخرون ممن وصفوها بـ "الثورة الصامتة" والتي ستدفع نسبة هائلة من البشر خارج سوق العمل مما يؤدي لعواقب اجتماعية كارثية متوقعة كالبطالة الجامحة وضعف المقدرة الشرائية وانكماش اقتصاد الدول المتضررة بشكل كبير وغير مسبوق نتيجة لذلك الوضع المضطرب!
**3.** العدالة العرقية والجندرية: أحد المواضيع المثيرة للجدل ارتباط الذكاء الاصطناعي بحالات التحيز العنصرية/الجنسية التي قد تصبح مزمنة إن تركتها دون رقابة مشددة منذ اللحظة الأولى لبداية تصميم نماذجه الأولية واستخدام بيانات تدريب متحيزة بطبيعتها وتميل نحو تحقيق نتائج غير دقيقة لصالح جنس محدد بسبب اختلاف التركيب السكاني لديهم؛ وهذا أمر محرم أخلاقيا ويجب محاسبة كل طرف شارك مباشرة أو غير مباشر بهذه العملية المشينة سواء كانت جهة مطورة أم مستخدم مستفيد من تلك المنتجات الضارة المصممة بكيفية ظالمة ضد الأقليات المختلفة بناء على سيداتها التعليمات البرمجية المغلوطة المصدر والمعيبة المنطق!.
**4**. حرية الإنسان وعزله الاجتماعي: يأخذ البعض النظر أبعد من خصائص التفرد الفكري لدى الأفراد عند مواجهة سيناريو حضور دائم للتكنولوجيا الرقمية الحديثة واحتمالية الاعتماد الكبير عليها لحفظ سلامتنا الشخصية وضمان بقائنا اليومي خاصة بعد انتشار جائحة كورونا الأخيرة وما صاحبها عقب ظهور تقنيات الاتصال المرئي والمسموع عن طريق الانترنت بكافة أشكالها المختلفة . لكن بينما يستمتع الكثير بالميزات الجديدة ويتكيف بسرعة مع نظام الحياة المرتكز بشدة على الوسائل الإلكترونية المتقدمة نسبيا حديثا، إلا أنه يوجد قطاع واسع من الجمهور مهتم بالحفاظ على التواصل الشخصي المباشر والحفاظ كذلك علي استقلاليتهم الذاتيه وعدم سيطرة ذكاء اصطناعيا مفتعل كليدا علي حياتهم الخاصة والعامه أيضا !
**الخاتمة:**
إن فهم كامل لهذه المعضلة المعاصرة المطروحة أعلاه لن يكون سهلا ولامستحيلا بالتأكيد طالما وجدت رغبات صادقة للإصلاح الحقيقي داخل مجتمعنا ولد