- صاحب المنشور: عبد الرؤوف بن لمو
ملخص النقاش:
يبحث هذا النقاش بعمق في الادعاء بأنه ينتهي التعليم بعد الحصول على آخر شهادة دراسية، وهو فكرة يُشار إليها بأنها ضيقة الآفاق وكاذبة. تسعى المشاركات إلى إظهار كيف يسير العالم بخطى ثابتة ومتزايدة، مؤكدة على الحاجة الملحة لاستدامة عملية التعلم طيلة العمر. تبدأ سلمى المسعودي محادثتها بإلقاء الضوء على الطبيعة المتحركة للمعارف الجديدة، موضحة كيفية ارتباط سرعة تغير المعلومات بالتزام شخصي مستمر بالتعلم بغرض الانتقال إلى الأمام.
تلتقيها علياء الزاكي بالموافقة والامتنان لإضاءة سلمى لهذه المشكلة التي تواجه مجتمعاتنا الحديثة، مشيرة إلى أن اعتبار التعلم كمهامه ضرورية وليست اختيارياً يجب أن يكون أساس الرابط بين الإنسان والمعرفة. يجيب مرزوق النجاري مستعرضاً التأثيرات السلبية للفكرة الخاطئة المنتشرة لفترة طويلة والتي ترى بأن التعليم ينتهي بالحصول على الدرجة الأكاديمية الأخيره. يشرح كيف أدى ذلك الى تعطيل القدرة الذاتية للإنسان على البحث والحفر داخل أعماقه المعرفية.
تضيف علياء البناني وجهة النظر العملية لمسألة تقديم خدمات تعليم مستمر قائلة إنها ليست مسألة تحمل مسؤوليات شخصية فقط ولكنه أيضاً يتعلق بتمكين البيئة الملائمة لذلك. تقترح زيادة دعم الدولة واستثمارات القطاع الخاص في تدريب مؤسسات مثل المكتبات والمعاهد والأعمال التربوية عبر الانترنيت وبأسعار مناسبة لكل الشرائح الاجتماعية بهدف توسيع قاعدة المهتمين بالمعرفة والمعرفة نفسها. وينهي عبد السميع بن زينب الحوار بالإقرار بقوة اقتراحاته وانفتاحه لعرض افكار مبتكرة قابلة للتنظيم وتحقيق تقدم كبير بهذا الاتجاه. أخيرا تضيف رحمة الدكالي أنها تستشعر اهمية الدعوات لاتباع اسلوب حياة يدفع نحو الاجتهاد بدون انقطاع لأنها تعتبر طريقا مفيدا ومجديا اجتماعيا وعلميا . كما تأمل بان تساعد تلك الطروحات السياسية والثقافية على اجبار الشعب على تغيير نظرتة التقليدية القديمة تجاه التعليم المعتمدة فقط خلال فترة الدراسة الرسمية حيث يتم منح الشهادات الجامعية المختلفة .