- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:التعليم الإلكتروني، والذي يشكل محور التركيز لعديد من الدول العربية كجزء من استراتيجياتها للتعلم الحديثة، يواجه العديد من التحديات التي تعيق تطبيقه بكفاءة. واحدة من هذه العقبات الرئيسية هي "الفجوة الرقمية". تشير هذه العبارة إلى الفرق بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول المتواصل والمريح للإنترنت والأجهزة الذكية وأولئك الذين لا يستطيعون ذلك بسبب القيود الاقتصادية أو الجغرافية. هذا الوضع يؤدي إلى عدم المساواة في الحصول على فرص التعلم عبر الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستخدام الواسع للنصوص والتطبيقات باللغة الانجليزية في المحتوى التعليمي الإلكتروني يعزز الحاجة لمزيد من المواد التدريسية بالعربية عالية الجودة. حيث إن غالبية الطلاب العرب يتحدثون ويتعلمون بلغتهم الأم. لذلك، هناك حاجة ماسة لتطوير محتوى عربي متخصّص وملائم لكل مستوى تعليمي ضمن نطاق التعليم الالكتروني.
كما يبرز الجانب التقني كتحد آخر. صحيح أنه يوجد الكثير من المنصات والبرامج المطروحة حالياً ولكن قد تحتاج بعضها الي دراسة عميقة لفهم كيفية استخداماتها الفعالة خاصة لدى المعلمين الذين ربما ليس لهم خلفية تقنية قوية مما يصعب عليهم دمجهما مع العملية التعليمية.
أخيرا وليس آخراً، يبدو التأثير الاجتماعي والثقافي أيضاً كعامل مهم. فكيف يمكننا ضمان بقاء المجتمع والعادات الثقافية المحلية خلال عملية التحول نحو التعليم الكتروني؟ هل سنضيع هويتنا ام ان بامكاننا دمج الاثنين بطريقة متوازنة؟