في الإسلام، يعدّ الحديث عن الطلاق بحقبة الجد أمرًا خطيرًا للغاية ويحتاج إلى احترام كبير. لكن الارتباك قد ينشأ عندما تتورط الأمور في مزحات غير مقصودة أو تمثيلاً لأحداث محتملة. في حالتك، يبدو أن زوجك ربما ذكر "الطلاق" ضمن سيناريو تخيلي لموقف مستقبلي متصور -وهذا ليس طلاقا شرعا-.
الصحيح هنا بناءً على الفتوى المتقدمة: إن استخدام كلمة "طلاق" في محاكاة موقف مستقبلي افتراضي، كما ذكرت، لا يشكل طلاقًا فعليا بموجبه تكون حالة الطلاق موجودة حتى لو كانت النية غير صادقة. القرينة التي قدمها زوجك وهي عدم نيته الحقيقية للإيقاع بطلاق في هذه اللحظة هي دليل قوي يؤيد وجهة نظره.
لكن يجب التأكيد مرة أخرى على أهمية التعامل بحذر شديد مع قضية الطلاق خارج إطار الصدق والإلتزام. بعض علماء الدين مثل الشيخ سليمان الجمل يشددون على ضرورة توفر القرائن الداعمة للأفراد الذين يدعون فهم خاطئ أو نية غير واقعية أثناء الاستخدام العام لكلمة "طلاق". وفي غياب هذه القرائن، يتم تطبيق حكم الشرع بشكل حرفي.
بالنظر إلى السياق الخاص لقضيتك، حيث شاركت مخاوفك بشأن سلامة زواجك المستقبلية وحماية سمعتك الشخصية، يمكن اعتبار تحذير زوجك ضد نشر تفاصيل حياتكما الخاصة بأنه نصيحة عائلية وليس تأكيدا رسميا لاستمرارية ارتباطكما. ومع ذلك، تبقى أفضل مسار للتصرف هو طلب المشورة القانونية والدينية الرسمية للتأكد تماما من وضعك الحالي وفق الشريعة الإسلامية.