• صاحب المنشور: محفوظ المسعودي
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات المتحاورين حول تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، وأبرز نقاط الحوار كما يلي:

الآفاق الإيجابية للذكاء الاصطناعي في سوق العمل :

يتفق كلٌّ من ضاهر القبائلي وسيف الصقلي على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خطر محتمل بإلغاء الوظائف التقليدية؛ فهذه التقنية الجديدة تتيح كذلك فرصًا هائلة لظهور تخصصات وثقافات عمل جديدة تستوعب مواهب بشرية ذات مهارات متطورة. ويذكرون على وجه الخصوص المجالات التالية كمجالات مستقبلية مفتوحة أمام هؤلاء ذوي المهارات الخاصة:

* تحليل البيانات المكثفة

* تطوير برمجيات متطورة

* إدارة أنظمة ذكية

أهمية التعليم المستمر والتدريب المهني:

يثير جميعُ شاركيْنِ النقاش أهمية الاستثمار في التعليم والتنمية المهنية لضمان قدرة العمال على اللحاق بركب هذه التحولات التكنولوجية. وينصح بأن تقوم الحكومة والشركات بتعاون مشترك لتقديم دورات دراسية منتجة ومعرفية مفيدة تلزم بها الأفراد للاستعداد لهذا العصر الحديث. بينما يؤكد "سيف الصقلي" أيضًا بأهمية النظر بعين الاعتبار لجوانب أخرى مرتبطة بإحداث تغيير شامل لسوق الشغل كالنقاط التالي ذكرها:

جوانب النظام الاجتماعي والاقتصادي المقترنة بانتشار الذكاء الاصطناعي:

يشدد "سيف الصقلي" على ضرورة التركيز على الجهود المبذولة لتحقيق هدفٍ متوازن بين عرض وطلب الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة. فهو يقترح مطالبات مباشرة لقادة الدول وصناع القرار السياسي بالمشاركة الفاعلة في وضع قوانين محفزة لشركات القطاع العام والخاص لنشر واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وانخراط عمال جدد ضمن نطاقاتها المختلفة. بالإضافة لذلك، يُشدِّد على أهمية تقديم خدمات شاملة للإعادة التأهيل المهني لفئة أكبر عمرًا ممن تعذر عليهم سابقًا الإقبال على دورات تعلم علوم الكمبيوتر ومن ثم دخلهم لعالم جديد من فرص الشغل المحتملة.

وفي النهاية، فإن تبادل الآراء داخل المجتمع السعودي حول واقع وآثار تطبيق نظريات الذكاء الاصطناعي في الحياة العملية، وعلى رأسها تأثيراتها المؤثرة بشدة على مكانة سوقالعمل العربي، يبقى مساراً هاماً للغاية لأنه يساهم في صياغة خطوات مستقبلية مدروسة ومخططة جيداً لدخول عالم رقمية ثورية قادمة ولله الحمد.