• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تُشكل تجربة التعلم عملية مستمرة تتطور بتغير الزمن وتأثير العوامل الخارجية. اليوم، يبرز دور التكنولوجيا كعامل رئيسي يؤثر على هذا المجال التعليمي، حيث تقدم العديد من الفرص والتسهيلات ولكنها أيضاً تحمل معها بعض المخاطر والمخاوف. يتناول هذا البحث وجهات النظر المختلفة حول تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة على النظام التربوي وكيف يمكن لهذا التأثير أن يعزز أو يقوض الهدف الأساسي للتعليم الذي هو تهيئة الطلاب للمستقبل. يستكشف تحليلنا هذه القضية عبر النظر في مزايا استخدام الوسائل الرقمية والتقنيات الجديدة داخل الصف الدراسي، وكذلك نقاش جوانب الإشكالية المتعلقة بالفجوة الرقمية ومتطلباتها المالية والبنية التحتية للجوانب الفنية اللازمة لدعم مثل تلك البرامج التعليمية المشتركة بين العالمين الحقيقي والافتراضي. علاوة على ذلك، يتم التحري أيضًا عما إذا كان هناك تهديد حقيقي بأن تؤدي زيادة الاعتماد على الأدوات الإلكترونية إلى الحد من الجانب الإنساني أساسًا للتواصل الاجتماعي أثناء العملية التدريسية وبالتالي تقليل فرص التواصل والتفاهم المدروس للشخص الواحد بشخص آخر مما قد ينتج عنه آثار طويلة الأمد غير محمودة فيما يتعلق بصحة الدماغ البشرى واستقرار المجتمع المتحضر عموماً حاليًا ومستقبلاً.

فوائد وأسئلة وجودية خلال الثورة الرقمية

إن ثورة الاتصال العالمية التي نشهدها الآن تعد بكل تأكيد أحد أهم المحركات لتطوير عالم المعرفة وتحسين جودة الحياة بمختلف مجالات عمل الإنسان المعاصر سواء كانوا طلاباً يدرسون مواد دراسية متنوعة أم أشخاص يعملون بمهنة تفرض عليهم الانخراط المستمر باستمرار بحل مشاكل جديدة بطرق مبتكرة باستخدام أدوات متاحة لكل فرد حسب حاجته الشخصية حسب رؤيته الشخصية للأمور ذات الصلة مباشرة بإنجازاته العلمية والفكرية والفنية وغيرها الكثير... لكن يبقى هنا تساؤل مشروع وهو كيف نوازن بين هذِين طرفَيْ نقيض؛ الأول يشيع ثقافة الاستخدام الذكي للتقدم العلمي الحديث والثاني يحذر من مخاطر عدم مراعاة المقاييس الأخلاقية والدينية عند رفع معدلات اعتماد الأفراد عليه بشكل كامل ودفين؟ إن إدارة هذا الملف بهدوء وعقلانية سيضمن لنا بناء مجتمع راسخ دائم قادرٌ حقاً على مواجهة أي طارئ مقبل دون انقطاع لحمة العلاقات الاجتماعية الموجدة سابقاً والتي كانت قائمة أساسياً بسبب ربط أفراد المجتمع سوياً بواسطة روابط حميمة مبنية أساساً علي تعارف شخصي عضوي مباشر وليس افتراضي افتراضي مصطنع بعيد كل البعد عن الروابط الإنسانية الطبيعية النابعة غالباً مما يسميه علماء الاجتماع (التفاعل المباشر) فالواقع المرئي الحي موجود دائماً بينما الآثار الجانبيه الناجمة عنه قابله تماماً لمنعه ومعالجتها فور حدوثها بينما العنصر الافتراضي ليس له حدود ولا حدود له ايضا..! لذلك فإن تحديد طبيعة المساهمة الصحيحة لهذه المنظومه الجديده ضمن المدارس عالي الجدوى لبناء شخصية مستقرة لدى الأجيال الحاليّة والحاضره لما بعدها أمر ضروري للغاية لأنه لن يكون هنالك مجال مرونة كبير أمامهم وهم يتعرضون لموجات تفشي ظاهرة الملل والإكتآب واضطرابات متعلقه بها ترتبط بالسلوك العام كالعنف والجرائم والإدمان وما شابه وذلك نتيجة شعوره العقيم بقلة الشعور بالإنسانيه وسط تجمعات مميتة لأعداد هائلة ممن لديهم توجه نحو حياة افتراضیه خالية المحتوى! وهذه بوادر خطيره للغايه اذا ترك لها العمل بحرية مطلقه بلا رقابة ولم يكن هنالك تدخل فعّال لإعادة توازن الأمور وفق قيمه سماوية ثابتة وثوابت أخلاقيَّة ساميه تستوعب كافة جوانب الاحتياجات النفسيه والعاطفيه والعقلانيه للمستخدم عبر الوسائط