بعد الخضوع لعملية الحقن المجهري، قد تواجه النساء مجموعة من الأعراض التي تعتبر طبيعية ومتوقعة خلال مرحلة ما قبل الولادة وما بعدها مباشرةً. هذه العملية تتضمن تحفيز المبيض لإنتاج أكثر من بيضة واحدة ثم تلقيح البويضات خارج الجسم وإعادة زراعة الأجنة الناتجة مرة أخرى داخل الرحم. نتيجة لذلك، يمكن أن يتغير جسم المرأة بشكل ملحوظ وقد يواجه بعض الأعراض الجديدة أو المتزايدة.
إحدى أولى علامات الحمل الواضحة после عمليات الحقن المجهري عادة ما تكون تأخّر الطمث. هذا يحدث لأن الجنين ينغرس في بطانة الرحم مما يؤدي إلى ارتفاع هرمونات مثل البروجسترون والإستروجين، والتي بدورها تستمر بتثبيت وتطور الحمل وتمنع الدورة الشهرية الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تشعر النساء ببعض التشنجات والخفقان خفيف بسبب تغيرات الهورمونات أيضًا.
الأعراض الأخرى الشائعة قد تتضمن الغثيان الصباحي، والذي ليس فقط محصورًا بالصباح ولكنه غالباً ما يحدث طوال اليوم وحتى الليل. الشعور بالتعب والإرهاق أمر شائع جداً نظرًا لزيادة استهلاك الطاقة اللازمة لتغذية نمو الجنين. كما يمكن ملاحظة زيادة الحاجة للتبول بشكل متكرر بسبب الضغط الزائد على المثانة الناجم عن توسع رحمك.
قد تعاني البعض أيضاً من الصداع والأرق والثقل في الثديين مع حساسية إضافية عند لمس منطقة الثديين. ربما تلاحظ أيضا تغيير لون حلمة الثدي والبروز الخارجي للفراغات الصغيرة حولهما، وهي مناطق تعرف باسم "السديلة الحلجينية". كل هذه الأعراض مرتبطة بمستويات أعلى من الهرمونات الأنثوية المعروفة باسم برولاكتين وبروتستاغلاندينات.
ومع تقدم مراحل الحمل المبكرة، ستبدأ العديد من النساء في رؤية تغيرات واضحة في شكل أجسامهن بما في ذلك الانتفاخ المبكر للمعدة وزيادة الوزن قليلاً. ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا أنه رغم وجود علاقة قوية بين العلامات والتغيرات المرتبطة بالحمل، فإن لكل امرأة حالة خاصة بها وقد تختلف الأعراض بناءاً على عوامل مختلفة منها الوراثة والعمر والصحة العامة وغيرها الكثير.
من المهم أن نتذكر دائماً أهمية التواصل مع الطبيب المختص بشأن أي تغييرات لاحظتها أثناء فترة انتظار ظهور اختبار حمل إيجابي أو حتى بعد التأكد منه. فهم سيقدمون الدعم اللازم ويراقبون تقدم حالتك الصحية خلال هذه الفترة الحرجة والممتلئة بالأحداث الهامة بالنسبة لك ولطفلك المستقبلي.