• صاحب المنشور: عبد الشكور المهدي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المناقشة تأثير التكنولوجيا على النظام التعليمي، حيث أعرب جميع المشاركين عن قلقهم المشترك بشأن احتمالية ركزت فقط على تقديم محتوى دون تعظيم القدرات المعرفية الأكثر تقدما. بدأ عبد الشكور المهدي الحوار مشيرا إلى أنه بينما توفر التكنولوجيا فرص عظيمة، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى اختلالات كامنة إذا لم تُدار بحكمة. يبدو أن الدعوة للتحول تركز كثيرا على إعادة الهيكلة الخارجية للموضوعات الدراسية وليس دمجها مع المؤسسات الأكاديمية القديمة. ويخشى العديد من المتحاورون من أن هذا النهج قد يقوض الأصلية والاستقلالية الفكرية.

وتابع Majdouline Qabailii النقاش مؤكدا أهمية توازن دقيق بين استخدام تكنولوجيات جديدة واحترام الموروث العلمي والأيديولوجي القديم. وقال إنه إذا لم تتم إدارة التحول الرقمي بعناية، فقد يؤدي إلى الغاء نظام معرفتي تقليدية بدلا من تكامله. وينبغي أن يكون تركيزنا الرئيسي على تعزيز التفكير النقدي والإبداع عند الطلبة وليس فقط توسيع قاعدة مستخدمي المواد التدريسية الحديثة.

وكان Najib Al Samman داعما لهذه الآراء قائلا إنها تشعر بمخاطر متنامية فيما يتعلق بتبنّي الحلول الديجيتالية بدون إدراك كامل للأثر طويل الأجل عليها وعلى البيئة الأكاديمية. ويتعين علينا الأخذ بنظرة شاملة تجمع الجوانب التقليدية والتحديثات الإلكترونية وذلك بهدف تهيئة بيئات تدريس مبنية علي أساس مهارات التفكير المنطقي والمبتكر بالإضافة الي احترام موروثاتها الوطنية والدينية.

وأضاف Akram El Hassani موجة الاتفاق مع توصيفاته بأن البحث الأنسب للإدارة التربوية حالياً يقوم علي دعم القدرة الشخصية عبر ترسيخ مفاهيم منطقية ناقد ومبدعة مما يساهم بعد ذلك بصنع رجال أعمال قادرين على حمل وطأة قضاياهم وانجاز اهداف وطنتهم بكل قوة وثبات .وهذا الشرط الوحيد الذى يستطيع احداث حالة وئام واستقرار داخل المجتمعات البشرية وهو امر ملح للغاية فى عصر المعلومات الحالي خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة بجحم جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بك اليوم! لذلك فإن الإلتزام بالمبادئ والقيم الذاتية أمر حيوي ليبقى شعب متنور ومتطور ولا يسمح لأحد بخطف زعامة فكرته الخاصة تحت ستار التجريب اللغوي الغربي الذميم.

وفي نهاية المطاف ، أكد Malik Al Masoudi على أهمية خلق نموذج تربوي متنوع يهتم بتنمية الأفكار الابتكاريه والنقديه لدي شبابه وشباب شعوبه العربية والإسلاميه عامة فهو المؤشر الأول لسلوك طريق المصير المشترك المنتصر والذي سينطلق بخطى ثابتة نحوه نحو غد افضل بلا شك عندما نعالج الانظمة التقليديه المفروضة علينا الآن بشكل مختلف تمام الاختلاف عنه سابقا،فعلى سبيل المثال : عوضا عن فرض مواد دراسية جامدة جامدة كالرياضيات مثلاً فلابد لنا هنا ان نعطي مساحة اكبر للعصف الذهني والتشبيهات ذات الاحداث اليوميه المقترحه منها إذ يعدُّ ذلك بمثابة بذور خصبة لاتباع اسلوب جديد وهو ما نسميه بـ"العلم العملي".

والهدف النهائي لهذا الحوار هو تحديد كيفية تحقيق هذا التوازن الصحيح بين القدرات الرقمية والتجارب الأكاديمية القديمة لصالح تأمين حاضناً آمناً لمستقبل الشباب العربيasset2c12;