- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، حققت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي تطورات كبيرة غيرت وجه العديد من الصناعات. هذه التقنيات تسمح للأنظمة الحاسوبية بعمل توقعات وتحليل البيانات بطرق لم يكن بالإمكان تحقيقها سابقًا. لكن مع الفوائد العديدة، يواجه العالم أيضًا مجموعة من التحديات الأخلاقية والعملية التي تحتاج إلى حلول مستدامة.
بداية، هناك جدل كبير يتعلق بالأخلاقيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. فمثلاً، يمكن أن يؤدي استخدام الخوارزميات التي تم تصميمها بناءً على بيانات متحيزة إلى نتائج ضارة للمجموعات المهمشة. هذا الاهتمام يشجع على ضرورة تطبيق إجراءات صارمة لضمان عدم التحيز وعدم المساومة على حقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة اعتماد الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى فقدان الوظائف، وهو موضوع مهم يجب النظر فيه والتخطيط له بشكل فعال لتقليل التأثير السلبي.
بالإضافة للأبعاد الأخلاقية، توجد تحديات عملية تتطلب مواجهة مباشرة. إحدى هذه التحديات هي كمية هائلة من البيانات اللازمة للتدريب. يعتمد التعلم العميق - أحد أشكال الذكاء الاصطناعي الأكثر فعالية حاليًا - بشدة على حجم البيانات الكبيرة والمكتملة ليتعلم منها ويطور مهارات جديدة. الحصول على هذه البيانات وتنظيفها أمر صعب ومتكلِف للغاية بالنسبة للعديد من المنظمات والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي قد تكون غير قادرة على المنافسة بشكل عادل بالنظر لهذا الجانب.
على جانب آخر، يوجد بحث دائم حول تحسين كفاءة الطاقة واستخدامها بكفاءة أكبر في خوادم وأجهزة الكمبيوتر المستخدمة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. فالنموذج اللغوي الذي يستخدمه GPT-3 مثلاً، والذي يعد واحدًا من أكثر نماذج اللغة تقدما حتى الآن، يأخذ قدر كبير جدًا من قوة المعالجة والحساب مما يساهم بشكل ملحوظ بإهدار طاقة كهربائية عالية وفي تكلفة تشغيل باهظة الثمن كذلك فيما لو تمت مقارنتها بأنظمة حوسبية أقل شأنا ولكن أكثر كفاءة استهلاكاً ومؤثراً بيئياً اقل تأثيراً ايضا .
وعلى الرغم من كل تلك المخاوف والتحديات الا ان آفاق الذكاء الاصطناعي تبدو مشرقة بالفعل حيث انه يمكن الاستفادة منه لتحقيق تقدم مذهل وفوائد عديدة بشرط وضع سياسات واضحة لاستخدامه وتمويل بحوث متخصصة لحله المشاكل المطروحة والاستعداد لانهاء اي نقص محتمل يواجه البشر عند امتزاحهم بهذا المجال الجديد تماما لهم .