مسؤولياتنا تجاه ديون المتوفى: توجيهات شرعية واضحة

في الإسلام، تعتبر مساعدة الفقراء والمحتاجين واجباً عظيماً، ويتضمن ذلك تسديد ديون الأموات الذين تركوا خلفهم مستحقّات مالية. هنا نستعرض أهم النقاط المرت

في الإسلام، تعتبر مساعدة الفقراء والمحتاجين واجباً عظيماً، ويتضمن ذلك تسديد ديون الأموات الذين تركوا خلفهم مستحقّات مالية. هنا نستعرض أهم النقاط المرتبطة بهذا الموضوع وفقاً للشريعة الإسلامية:

  1. وجوب المسارعة بقضاء دين الميت: يجب القيام بسرعة بتسوية ديون الشخص المتوفى، بغض النظر عن طابع الدين - سواء كان لإنسان آخر أو لله تعالى (كالزكاة والكفارات). التأخير غير جائز إذ يشمل ذلك كل الأنواع المعروفة من الديون بما فيها العقود والعناية الوثائقية والإيجارات وشركات الأعمال وغيرها مما يندرج تحت المصطلحات القانونية ذات الصلة بالموارد البشرية والمادية.
  1. كيفية صحة وجود ديون لدى شخص متوفي: يمكن اثباتexistence of debt عبر إقرار الطرف الآخر بذلك أو تقديم دليل رسمي. وفي الحالة الأولى حيث اعترف أحد الأشخاص بأنه مدين لشخص مات, فعندئذ يتعين دفعه للأقرباء. اما بالنسبة للدلائل الرسمية فقد تتطلب عدة أشياء منها شاهدتان صالحتان قانونياً، او رجل واحد بالإضافة لامرتين مختلفتين، وايضاً احتمال قبول ادعاء فرد بمرافقة قسم قضائي (أي يمين صادقة).
  1. دور أقرباء الميت كشهود: فيما يتعلق بشهادات الأقارب، تجنبنا لهم اذا تبادر لنا تفكير سلبي حول نزاهتهم عند تقديمهما للإدلاء بشهاداتهما؛ وذلك لأن العدلية تشعر بانحياز هؤلاء نحو اقاربهم قد تؤثر سلبياً. لذلك فالرجوع للقاض الشرعي امر مطلوب للحكم بصحة تلك الأدلة ام باطلها بناءً علي رأيه الشخصي المبني علي التحقيق والتدقيق بكل ملابسات القضية المطروحة امامه حالياً.

ختاما, فان الامانه والاحسان هما اساس تصرفات المسلمين اتجاه موتاهم ومعاشرناهم ايضا. فالاسترشاد بالنصح الرشيد والاستماع لنصح الخبراء الشرعيين يعد مفتاح حل جميع مشاكل الحياة المستمرة والتي ستظهر لاحقا بعد وفاة الانسان نفسه كذلك!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات