توضيح حكم المسح على الخمار: شروط وضوابط الشرع الواضح

يُجزئ المسح على الخمار عند الوضوء وفقاً لما ثبت من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عنه في الحديث الشريف أنه "مسح على عمامته وخفيه". ويمكن أيضاً

يُجزئ المسح على الخمار عند الوضوء وفقاً لما ثبت من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عنه في الحديث الشريف أنه "مسح على عمامته وخفيه". ويمكن أيضاً تطبيق هذا الحكم على لباس المرأة، مثل ارتداء الخمار، نظراً لتشابههما في كون كل منهما ساتراً للرأس.

من المهم التأكيد أن شرط الصحة هنا ليس مطابقة الخمار لبعضه البعض بشكل مباشر فوق الرأس، إذ يكفي أن يكون الخمار ساتراً للرأس بغض النظر عن وجود طبقات أخرى تحته. وهذا مبنيٌّ على قاعدة التشابه بين الأحوال، فقد أجاز الفقهاء لمسح جوارب وفوقيات عدة إذا كانت جميعها تغطي القدم وتستوفي شروط الاستعمال الطبيعية.

وقد أكد بعض علماء الدين مثل الإمام النووي وابن قدامة أن ضرورة التغطية هي المعيار الرئيسي، وليس الاتصال البدني المباشر بين الطبقات المتعددة من الملابس. وبالتالي، يستطيع المرء المسح على خمره حتى ولو لف قبعة صغيرة أولاً ثم وضع الخمرة عليها. وهذا يُعتبر توسعاً في الرخصة لتحقيق هدفها الأصلي وهو تجنب المشقة والمُباحات أثناء أداء الطقوس الدينية. وفي النهاية، الله عز وجل أعلى وأعلم بما يصلحه عباده المؤمنون.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer