- صاحب المنشور: سهيلة بن صديق
ملخص النقاش:
تواجه الأنظمة التعليمية العالمية تحديات غير مسبوقة في ظل الثورة التكنولوجية والتحول نحو مجتمع قائم على المعلومات. يأتي هذا التحول مع مجموعة متنوعة من الفرص والتحديات التي تستدعي إعادة النظر في دور التعليم التقليدي وكيف يمكن تطويره ليظل فعالا وملائما للجيل الجديد الذي نشأ وسط عالم رقمي متغير باستمرار.
في العصر الحديث، أصبح الدخول إلى كم هائل من المعرفة عبر الإنترنت أمراً سهلا ومتاحًا لجميع الفئات العمرية تقريبا. توفر المنصات الإلكترونية مثل Coursera, edX, Khan Academy موارد تعليمية مجانية عالية الجودة تغطي مجموعة واسعة من المواضيع الأكاديمية وغيرها. بالإضافة لذلك، أدى ظهور الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التعلم الآلي إلى تغيير الطريقة التي يتلقى بها الطلاب دروسهم ويتفاعلون مع المواد الدراسية. هذه التغييرات تؤكد الحاجة الملحة لإعادة هيكلة النظام التعليمي التقليدي لتلبية المتطلبات الجديدة للمتعلمين في القرن الواحد والعشرين.
وفي الوقت نفسه، لا ينبغي تجاهل القيمة الأساسية للتواصل الشخصي والإرشاد داخل الفصل بين معلم وطلاب كما هو الحال في البيئات التعليمية التقليدية. يوفر التواصل وجهًا لوجه فرصة فريدة لبناء المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس لدى الأفراد الذين قد يعانون من انخفاض الرضا الاجتماعي بسبب الاعتماد الزائد على العالم الافتراضي. علاوة على ذلك، يبقى الجانب الإنساني مهمًا جدًا حيث يستطيع المعلمون فهم احتياجات كل طالب واستيعابه بطرق يصعب تحقيقها باستخدام الأدوات الرقمية وحدها.
ومن منظور آخر، هناك مخاوف بشأن جودة المحتوى المطروح على شبكة الإنترنت وعدم وجود رقابة صارمة عليه مقارنة بالبيئة التعليمية المحكومة بقوانين وأعراف محددة ضمن مؤسسات ومعاهد معروفة ومعترف بها دوليًا. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى مشكلة الانقطاع المستمر للعصف الذهني الإبداعي بسبب استخدام وسائل الإعلام الحديثة بكثرة مما يكون له تأثير سلبي طويل المدى على القدرات المعرفية للإنسان إن لم يتم موازنته بنشاطات أخرى تعمل على تحسين التركيز والممارسة المنتظمة للأفكار الأصيلة خارج نطاق الشاشات الرقمية تماماً لفترة زمن كافية يومياً .
وبالتالي فإن الحل الأمثل يكمن في الجمع المثالي بين مزايا التعليم الالكتروني وفوائد نظام التدريس الكلاسيكي التقليدي للحصول علي منهج شامل يلبي جميع جوانب العملية التعليمية ويضمن نجاح الجيل المقبل بمختلف مشاربه الشخصية بحيث يشعر الجميع باكتساب الخبرة والمعارف المفيدة لهم شخصيا والتي تناسب مستويات ذكاؤهم واحتياجاتهم المختلفة الأخرى المصاحبة لها أيضا أثناء تلقي العلم والشرح المناسب لكل موضوع دراسي حسب عمر وثقافة وعادات المجتمع العام لكل منطقة حول العالم بأسرعه طريقة ممكنة حاليا وباستخدام احدث الاساليب الترفيهيه المبهره لانتباه الاطفال الصغار قبل دخول مرحلة التعليم الاساسيه ومن ثم الاستعداد الجدّي لمرحلة اعلى وهي الثانويه العامة لكي يحصل بعد انتهاء تلك السنوات الجامعية ويصبح خريجا حاصل علي شهاده