تشير حصوات المرارة إلى رواسب صلبة تتكون داخل كيس صغير تحت الكبد يسمى المرارة. هذه الحصوات قد تتراوح في الحجم من صغيرة جدًا لدرجة أنها لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر إلى بحجم كرة الجولف تقريبًا. هناك عدة عوامل تلعب دورًا مهمًا في تكون حصوات المرارة، وفي هذا المقال، سنستعرض أهم الأسباب لهذه الحالة الصحية الشائعة.
أحد أكثر العوامل شيوعاً هو التركيز المرتفع للكوليسترول في الصفراء. الصفراء عبارة عن سائل طبيعي يُنتج بواسطة الكبد ويتم تخزينه مؤقتًا في المرارة قبل إطلاقها للمساعدة في هضم الدهون أثناء تناول الطعام. عندما تحتوي الصفراء على كميات زائدة من الكوليسترول غير القابل للذوبان، فقد يؤدي ذلك إلى ترسيب هذا الكوليسترول وتكوين حصوات مرارية.
عامل آخر مهم هو تركيزات عالية من البيليروبين - وهو منتَج أيضي يستمد من خلايا الدم الحمراء القديمة التي يتم تجديدها باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، وجود خلل في عملية تفكيك وتجميع الصبغين والأحماض الصفراوية المعروف باسم أمراض استقلاب البيلوربينوكالسيفيرا-بيليكسانثين هامة أيضًا.
بالإضافة لذلك، فإن بعض الخصائص الوراثية والتاريخ الطبي لعائلة الشخص يلعب دوراً أيضاً. الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي قوي لحصوات المرارة هم أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالأشخاص الآخرين. كما تساهم بعض الأمراض مثل مرض السكري وأمراض المناعة الذاتية والإسهال المزمن وبقاء المرأة حامل لفترة طويلة في زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة.
وفي النهاية، فإن اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والسكر بشكل كبير يساهم بشكل مباشر وغير مباشر بتشكّل تلك الحواجز الصماء بالمعدة كونها تعيق حركة الجسد وتعوق عمل الغدد الأخرى المتضامنة مع وظائف الهضم مما يزيد فرصة تجمع الدهون والشوائب بداخلها ويتسبب بذلك بخلق بيئة مناسبة لتطور وتفاقم حالة النقرس المراري.
لذا ينصح دائماً باتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة المنتظمة والنوم الكافي واتخاذ إجراءات وقائية ضد التعرض للحالات المرضية المختلفة خاصةً فيما يتعلق بصحة الجهاز الهضمي والحفاظ على مستويات صحية للوزن وحركة جسم الانسان عموماً.
