- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تحظى قيم التعلم والمعرفة بمكانة بارزة ومتميزة ضمن الفلسفة الإسلامية. يدعو القرآن الكريم إلى طلب العلم ويصفه بأنه أساس النهضة والتقدم الحقيقي للمجتمعات البشرية. يعكس هذا الجانب أهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء مجتمع معرفي شامل ومتوازن. فيما يأتي، سنتعمق أكثر لتحديد كيفية ارتباط الإسلام بالتعليم وبنائنا لمجتمع قائم على المعارف المختلفة.
- التعليم حسب تعاليم الإسلام:
تذكر الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة دورًا حيويًا للتعليم، حيث نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه ومن بعده الصحابة رضوان الله عليهم طريق الإرشاد والإرشاد بتعزيز الثقافة والثقافة العامة لدى المسلمين منذ بداية عهد الخلافة الراشدة. يعتبر الإسلام حث الأفراد على البحث المستمر عن المعرفة وتطوير الذات مسعى مقدسا يساهم بشكل مباشر في تحقيق الرقي العام للأمة جمعاء.
- القيمة الاجتماعية للمعارف:
تلعب المعرفة دوراً محورياً في المجتمع المسلم؛ فهي تمكن الناس من فهم دينهم وفقهه، وكذلك تفسح المجال أمام فهم الواقع المادي والعيش فيه بطريقة مُرتَضَاة شرعيّا واجتماعيّا واقتصاديا وغيرها الكثير مما هو مطلوب لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة. تساهم هذه الجوانب المتنوعة دوماً معاً بلا انفصالٍ أو تنافر نحو تكامل ثقافي وعلمي جامع لأصول الدين وأصول العلوم الأخرى الحديثة ذات الصلة.
- تعليم المرأة والمشاركة المجتمعية:
يتمتع تعلم النساء دوره البارز أيضا داخل نطاق الأنظمة التربوية الدينية التقليدية والتي تتسع لاحقا لكي تشمل جميع أفراد الأسرة بلا استثناء. فقد كان لسيدتنا خديجة رضي الله عنها إسهاماتها الواضحة في مجال التجارة بالإضافة لحفظ علمها لما أمرته به سيدتنا صفية بنت عبد الملك أثناء فترة زواج النبي بها مباشرة بأن تخبره بكل ما تحتاج معرفته حول أمور دنيوية مختلفة آنذاك وليست غريبة عنه أصلاً ولكن بهدف توسيع آفاق علومه الدنيوية أيضاً وليس فقط الدينيه فحسب! وهكذا يمكن رؤيته مثالا عمليا آخر لعلاقة متبادلة بين المعرفه والحياة اليومية عند تطبيق الأخلاق والقواعد الاسلامية الصحيحة.
- النظام التعليمي والأخلاق:
يسعى نظام التعليم الإسلامي لمنح الطلاب جملة كاملة من المهارات الشخصية كالفضول المعرفي والتسامح واحترام الآخرين وروح العمل الجماعي وغير ذلك العديد مما يؤهل كوادر بشرية مؤهلة قادرة على خدمة وطنها بشغف وإخلاص ونكران ذات مستمد من روحانية العقيدة نفسها المبنية علي القيم الإنسانية الأصلية المحمولة عليها رسالة خير البشرية للنبي الأمين ﷺ . وهو الأمر ذاته الذي دعا اليه أعظم معلم عرف التاريخ حين قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
هذه هي بعض الخطوط الأساسية للعلاقات الوثيقة التي تربط بين عقيدة الإسلام وثقافته الغنية بالمحتوى المفاهيمي المعتنى بالأبعاد الروحية والفكرية والشخصية المرتبطة بحاضرنا وما سينتج منه مستقبل أبناء الشعوب كافة ممن يتبعونه علما وعملا وفقا لوعد رب العالمين سبحانه وتعالي: {
---
تنويه: قد يتم تعديل التنسيق قليلا ليناسب حدود HTML لكن محاولة الحفاظ قدر المستطاع على النوع المكتوب أعلاه بدون تغيير جذري بسرده الموضوعي السابق الذكر.