في الإسلام، ليس هناك أي دليل شرعي على وجود ما يعرف باسم "العين الثالثة"، والتي تدعى بأنها موجودة بين عينيك فوق جبينك. هذه الفكرة مستمدة من الديانات القديمة والمعتقدات الوثنية وليس لها أساس في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة.
إلا أن هناك مفاهيم مشابهة مرتبطة بفكرة البصيرة والفراسة. البصيرة هي نور يهبّه الله لقلب المؤمن، مما يسمح له برؤية الحقائق الكامنة خلف الظاهر. أما الفراسة فهي قدرة خاصة يفهم فيها الشخص الأمور بناءً على الحدس الغريزي الذي قد يكون نتيجة لنور الهداية والقرب من الله.
وقد وصف العديد من العلماء مثل ابن القيم والجورجاني طبيعة تلك القدرات وكيف يمكن اكتسابها عبر تقوية الإيمان والصلاة والتوجه نحو الله. تعتبر هذه القدرة هدية إلهية وقد تتفاوت بحسب شدة إيمان الفرد وقربه من الرب جل جلاله.
ومن الجدير بالذكر التحذير من الانخداع بالأعمال والشعوذات المرتبطة بعلم الطاقة والهالات وغيرها، حيث تُعتبر جميعها جزءاً من التصورات الوثنية الخاطئة وتتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف. يجب علينا كمؤمنين اتباع الطريق المستقيم وترك كل ما يخالف تعاليم ديننا السمحة.