في ظل ظروف صعبة، تواجه فتاة مسلمة شابة في أفريقيا تحديات كبيرة بعد اعتناقها الإسلام مؤخرًا. عمرها 19 عامًا، وهي تخفي إيمانها عن عائلتها المسيحية، مما يجعلها في موقف صعب. تعمل حاليًا في محل تجميل لتجنب العمل في الكنيسة، لكنها تسأل عن الخطوات التي يجب اتخاذها إذا أجبرت على العودة للعمل في الكنيسة، بالإضافة إلى حكم عملها الحالي في محل التجميل.
الحكم الشرعي:
أولاً، نشكر الله على هدايتها للإسلام ونرجو له أن يثبتها عليه. إذا طُلب منها العمل في الكنيسة، عليها أن تتجنب ذلك قدر الإمكان. إذا أجبرت على ذلك، فلا حرج عليها، ويمكنها الاعتذار بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك التورية أو حتى الكذب إذا دعت الحاجة.
ثانيًا، إذا كان عملها في محل التجميل يقتصر على المباحات فقط، فلا حرج عليها. ولكن إذا لم يكن هناك خيار آخر، عليها البحث عن عمل آخر. إذا ضاق الأمر ولم تجد سوى العمل في الكنيسة أو التجميل، فلتعمل في التجميل لأن الضرورات تبيح المحظورات. العمل في التجميل أقل خطورة من العمل في الكنيسة، حيث أن المحظور فيه أقل خطورة من المحظور في الكنيسة.
إذا كان عملها لأجل الكسب فقط، ويمكن لأحد ثقات المسلمين مساعدتها مالياً أو كفالتها دون كشف أمرها أو تعرضها للبلاء، فهذا واجب عليهم. نسأل الله أن يوفق هذه الفتاة ويعينها وييسر لها فرجًا ومخرجًا.
نصائح عملية:
على الرغم من صعوبة الوضع، يجب على هذه الفتاة أن تتحلى بالصبر والثبات على دينها. يمكنها محاولة إيجاد أعمال أخرى لا تتطلب الخروج من المنزل، مثل الخياطة. إذا اضطرت للخروج للعمل، يجوز لها كشف ما تقتضيه الضرورة فقط. إذا ألزمت بكشف شعرها، يمكنها ارتداء الباروكة لإخفاء شعرها الحقيقي.
في النهاية، إذا كانت هناك ضرورة للإقامة في بلد غير مسلم وتواجه مضايقات بسبب الحجاب، فالأفضل الهجرة إلى بلد آخر حيث يمكنها الحفاظ على دينها بأمان.