• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تحظى الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية الحياة البرية والحفاظ عليها بمكانة بارزة ضمن أجندة العالم المعاصر. يساهم التنوع البيولوجي بتقديم حلول لعدد كبير من تحدياتنا العالمية مثل توفير الغذاء والماء والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي وتوفير الوظائف. إلا أنه وعلى الرغم من هذا القيمة الكبيرة، فقد بلغت العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية مرحلة حرجة بسبب الانخفاض المستمر والمقلق لأعدادها. أحد الأدوات الفعالة التي تساعد على مواجهة هذه المشكلة هو النهج التعليمي المقترح تحت اسم "التربية البيئية".

ببساطة، تشمل التربية البيئية عملية تعلم مستمرة ترمي لتوجيه الأفراد نحو فهم أكبر واستيعاب أفضل للعلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية المحيطة به. عبر بناء أساس متين لهذا الإدراك والمعرفة، يمكن للأفراد اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول تأثير أفعالهم الشخصية على النظام البيئي العالمي. عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على التنوع البيولوجي تحديدًا، فإن دمج المفاهيم المرتبطة بالتنمية المستدامة داخل العملية التعلمية يعتبر أمرًا حيويًا للغاية. يتيح ذلك الفرصة أمام الشباب للتفاعل مع موارد بيئتهم المحلية واكتشاف روابطها بالعالم الأوسع؛ مما يدفعهم للقيام بدور فعال كمحافظين نشطين للموارد الطبيعية.

يتطلب تحقيق هدف تربوي كهذا تمكينا مجتمعيا وتعليميا واسعا يشرك كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية بهدف الوصول للاستثمارات المناسبة والبرامج المكتملة التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية والتخصصات الأكاديمية أيضاُ . تبدأ الرحلة بداية ببناء هياكل مدرسية مناسبة تقدم مواد دراسية تغطي موضوعات علم الأحياء والكيمياء وعلم الأرض بطريقة معمقة تتضمن الدراسة التطبيقية الميدانية وكذلك السياقات التاريخية والثقافية ذات العلاقة. فمثلا عند الحديث عن أنواع النباتات المختلفة وكيفية تكيفها مع الظروف المتغيرة ، فهناك حاجة لإرشاد الطلاب ميدانيا ليستمتعوا بإمكانيات التقليد التقني القديمة والتي قد تكون مفيدة لحفظ المياه مثلاَ أو زراعة محاصيل مختلفة حسب نوعность الصخور الموجودة تحت سطح الأرض وما الى ذلك . وذلك كلّه يساعد طلّاب المدارس الثانوية والشباب عموما على رؤية أهمية العمل الجماعي وبناء روح المواطنّة تجاه بيئتنا المشتركة وإشراك المجتمع المدني ومؤسسات الأعمال الخاصة لتحقيق تلك الغايات جميعاً .

مع تأكيدنا على ضرورة توجيه تركيز جهود التربية البيئية نحو غرس قيم المسؤولية الأخلاقية لدى الفرد فيما يتصل بصونه لعناصر الحياة البرية ، فعلينا ايضا ان نتذكر بان العدالة الاجتماعية تلعب دوراً اساسياً هنا أيضاً حيث انه يوجد ارتباط وثيق بين الحالة الصحية للاقتصاد الوطني وصحة نظام الايكولوجيا المحلي ؛ لذلك ينصح بعدم اعتبار المجالات العلمية والفنية كمدركات مستقلة بل بالأحرى كتجميع شامل ومترابط يعزز مشاركة الجميع ويحفزهم للإلتزام باتباع عادات يومية تساند مساعيerving the environment and biodiversity protection goals as a whole