• صاحب المنشور: الكراس التعليمية
  
  ملخص النقاش:
  ناقش المتحدثون عبر هذا النقاش تأثير التكرار على عملية التعلم والتدريس، مستهدفين خصيصا حفظ القرآن الكريم. بداية، أعرب كل من عاطف القيرواني وأديب الطرابلسي عن اعتقادهما بأن التكرار يساهم بشكل كبير في ترسيخ الأحرف والكلمات القرآنية في ذاكرتي المبتدئين والأطفال تحديدًا، مؤكدين بذلك استنادًا إلى دراسات نفسية تؤكد فعالية التكرار فيما يتعلق بالحفظ والاستذكار.

وتابعت مريم المزابي بإكمال الصورة بالنظر إلى المنظور الديني لهذا الأمر. ذكرت الآية الكريمة "[اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِي*]([الزمر:٢٣]). شرحت كيف وصف الشيخ السعدي كلمة "مثاني" بأنها تشير إلى تكرار قصص وأحكام ووَعْدٍ وعقاب ممّا يحسن حفظ الكتاب الكريم ويجعله أكثر إفادة للعبد المؤمن. بالإضافة لذلك، قدمت دلائل من علوم النفس الحديثة والتي تذكر أيضاً أهمية التكرار في تعميق الفهم والثبات العقلي للمعلومات الجديدة.

وفيما بعد, عزّزت ضحى المهدي طائفة الأفكار المقدمة سابقاً. ربطت بين الآية المبينة للتو وآليات التعليم الحديثة، موضحة كيف يمكن اعتبار نهج التكرار المستخدم ضمن منهج التعليم الحالي نسخة طبق الأصل من الخطة الربانية لحفظ كلام رب العالمين. أيضا سلط الضوء على البحث الأكاديمي الجديد والذي يؤكد دور المكرار الرئيسي في تحقيق مستوى أعلى من الثبات والمعرفة لدي طلبة الكتب الجدد.

وأخيراً، اختتمت بهية بن منصور بالمشاركة الأخيرة، مشيدة بفوائد هذ النظام الثلاثوني المعتمد علي تناغم الدين والعلم لإنجاز المهمة الصعبة وهي مواجهة تحدي الحياة اليومية وكذلك تحقيق انتصار روحاني مقدس عبر تحصيل كتاب الوحي المنزل إلي خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وسلم .