تعتبر الزائدة الجلدية حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص حول العالم. إنها عبارة عن نمو صغير ومستدير يظهر غالبًا على الجلد ويتميز باللون الأحمر الفاتح أو البني الداكن وقد يُلاحظ وجود عروق رقيقة فيه. يمكن لهذه النتوءات الصغيرة أن تتطور في مناطق مختلفة من الجسم بما فيها الرقبة وجوانب الأذنين والوجه والأكتاف والصدر ومنطقة الجذع العلوي.
هنالك عدة أنواع للزوائد الجلدية بناءً على شكلها وسبب نشوئها. الأكثر شيوعاً منها ما يعرف باسم "الشامات"، والتي قد تكون نتيجة عوامل جينية أو التعرض للشمس بشكل مفرط. نوع آخر يسمى "الحليمات الشمعية"، وهو ينتج عادة بسبب انسداد الغدد الدهنية. هناك أيضاً ما يعرف بالزوائد الطبية مثل تلك التي تنمو بعد العمليات الجراحية كجزء طبيعي من عملية الشفاء.
يمكن لعوامل عديدة أن تؤدي إلى ظهور الزائد الجلدية، ولكن السبب الرئيسي لها غير معروف تماماً حتى الآن. ومع ذلك، فإنه يُعتقد أنها مرتبطة بمجموعة متنوعة من العوامل البيئية والجينية والتغيرات الهرمونية خاصة أثناء فترة البلوغ والحمل وكبر السن. بعض الأدلة تشير أيضا إلى دور محتمل لتراكم الخلايا المصابة بالتهابات مزمنة في تطوير هذه الحالة الصحية.
بشكل عام، تعتبر معظم الحالات الحميدة وغير الضارة ولا تحتاج لأي علاج إلا إذا كانت تسبب الانزعاج النفسي للمصاب أو تعرضته للإصابة متكررة. للعلاج الاختيارية المتاحة تشمل الاستئصال الجراحي تحت تأثير التخدير الموضعي أو العلاج بالتبريد باستخدام النيتروجين السائل للحرق التدريجي للنسيج الزائد بدون ألم ملحوظ. بالإضافة لذلك، فإن استخدام الكريمات المضادة للتأكسد والمشتقة طبيعيًا يمكن أن يساعد في تقليل ظهور مثل هذه المشاكل الجمالية مع الوقت مع الحرص دائماً على استشارة الطبيب المختص قبل بدء أي برنامج علاجي منزلي جديد.
