بعد مرور أكثر من خمس عشرة سنة، مازالت تشعر بالتأنيب بسبب تصرف خاطئ ارتكبته عندما وجدت هاتفًا محمولاً ضائعًا وقررت بيعه بدلاً من البحث عن مالكه الأوحد. حتى الآن، رغم معرفتك بصاحب الجهاز، إلا أن الظروف حالت دون مواجهته بالأمر. إليك الحل الذي يقودك نحو التوبة والخروج من هذا الوحل الأخلاقي القديم وفق الشريعة الإسلامية:
في البداية، يعتبر الاحتفاظ بشيء ليس ملكا لك -حتى ولو كان مجرد جهاز محمول- جريمة تحت حكم الإسلام. لذلك، يعدّ تخزين واستخدام واستبدال أي معلومات شخصية خاصة بجهاز شخص آخر بدون علمه وخلافه انتهاكا لحقوق الملكية الشخصية. ومن هنا تبدأ مسؤولياتك القانونية والأخلاقية تجاه صاحب الهاتف الأصل.
جزء كبير من عملية التوبة يشمل تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب حقوق المتضررين ومعاملتهم بكرم واحترام كاملين. وفي حال وجود تسجيلات أو بيانات حساسة داخل الجهاز، قد تتضمن هذه التعويضات إعادة البيانات أو المكالمات الفائتة لشخصية ذات أهمية بالنسبة لصاحبه الأصلي. بالإضافة لذلك، يُستحب تقديم اعتراف صادق أمام صاحبrights holder ويعترف بتقصيره ويطلب المغفرة والصفح.
ومع ذلك، هناك بعض العقبات اللوجستية المرتبطة بإعادة الاتصال بالمالك الحالي للجوال نظراً لتغيرات مكان الإقامة المحتملة عبر السنوات الأخيرة. للمضي قدمًا بطريق النور والقضاء على الشعور بالذنب نهائيًّا، يمكنك اتخاذ الخطوة التالية وهي القيام بعمل صالح حسب القدر المستطاع بهدف تعويض صاحب rightsholder السابق.
يفضلون الفقهاء المسلمين اقتراح طريقتين رئيسيتين لتحقيق العدالة بشكل فعال:
١) يمكن اختيار إجراء زيارة غير رسمية ومجاملة لعنوان موقع مالكي السابق بناء على المعلومات المتاحة لديك حول وضعه الجديد. دعوتُه لإجراء حديث مفتوح حيث تكشف كل التفاصيل بشأن استخدام سابق لجوال خاص به وبناء الثقة أثناء الحديث عنه، مما يؤدي إلى قبول الدعوى الخاصة بك باعتبارها خطأ غير متوقع وظروف اكتشاف المخالفات الأخرى للتوصل إلى اتفاق مناسب فيما بينكما فيما يتعلق بالأوضاع المالية والمبادئ الأخلاقية أيضًا.
٢) امكانية الاستغناء عن المحادثات وجهًا لوجه واختيار التسليم المباشر لقيمة المال المقابل للأجهزة المباعة سابقا كمبلغ نقدي نقديًا نقديًا نقدياً فقط وليس بمعدلات صرف مختلفة مع التأكد أولًا من سلامة مصدر تلك الأموال وشرائها بطريقة شرعية وغير مخالفة للشريعة الدينية المنظَّمة لهذه المعاملة التجارية المعينة إذ جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". قد يتم تحويل جزء منها كنذر خير لفائدة الجمعيات الخيرية المعتمدة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية مثلاً والتي تعمل على مساعدة الفقراء والكادحيين في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وعلى نطاق واسع للغاية خارج حدود الوطن العربي أيضًا وذلك بشرط جديتها وحسن سيرها وفق مراقبين متخصصين موثوق بهم ضمن اختصاص الدولة الرسمية لضمان صدقهن وعدالتهن والحصول عقب الحصول عليها بفوائد روحية سامية تنفع النفس البشرية وتعزيز الروابط المجتمعية المتنوعة ببرامج نوعيه جديدة مبنية أساساً على اساس اساس احترام الآخر وثرواته الثقافية والمعنوية والمعنوية أيضا .وعلى الرغم من كون هذة الطرق التشجيعيه الجديدة تعتمد بشكل أساسي على حسن نوايا الافراد ،الا أنها تحتوي كذلك عناصر مهمة تساعد الأفراد في تحقيق اهداف روحانية عالية المستوى ستترك اثر دائم وحقيقي لدي الكثير ممن مارسوا مثل هذه الاعمال الإنسانيه الجميلة وستساهم بلا شك بالارتقاء بمفهوم المواطن المسؤول اجتماعيا وعضيديا وارث ثقافي يدعم مجتمع حر وسعيد ينمو ويتطور ويتقدم عاما بعد عاما باستمرار…