التعامل مع الحساسية يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا في حياتك اليومية، ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي قد تساعد في تخفيف الأعراض وتعزيز الراحة العامة. أولاً، من الضروري التعرف على مسببات حساسية جسمك. هذه قد تشمل الغبار، حبوب اللقاح، العفن، الحيوانات الأليفة، الطعام أو الأدوية. بمجرد تحديد المواد المحسسة لديك، يمكنك اتخاذ خطوات لتجنبها قدر الإمكان.
استخدام مرشحات الهواء المنزلية الجيدة قد يساعد أيضًا في تقليل مستويات الجزيئات المثيرة للحساسية داخل منزلك. إضافة إلى ذلك، تنظيف الأرضيات والسجاد بانتظام باستخدام المكنسة الكهربائية ذات الفلتر HEPA يمكن أن يحسن نوعية هواء منزلك بشكل ملحوظ. كما ينصح بتغيير فلاتر جهاز تنقية الهواء حسب تعليمات الشركة المصنعة.
بالإضافة إلى تجنب المهيجات البيئية، فإن النظام الغذائي والصحي يلعبان دورًا هامًا. تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الأسماك الدهنية والخضروات الورقية الخضراء والأعشاب والتوابل الطبية والمكسرات والبذور والبقوليات. أيضا، شرب الكثير من الماء وتناول كمية كافية من البروتين النباتي والفيتامينات والمعادن الأساسية.
إذا كانت الأعراض شديدة ولا يمكن التحكم فيها بالطرق الطبيعية فقط، فقد تحتاج إلى زيارة طبيبك للحصول على العلاج المناسب. يمكن وصف مضادات الحمى ومضادات الهيستامين المختلفة للمساعدة في إدارة ردود فعل الجسم تجاه المهيجات. بعض الأشخاص يستخدمون أيضاً الحقن اللطيفة تحت الجلد لتحسين تحمل أجسامهم لمسببات الحساسية بعد فترة طويلة من الوقت.
أخيرًا، تعلم كيفية تهدئة القلق المرتبط بالحساسية مهم جدًا. تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والتدليك ويمكن التأمل العميق جميعها قد توفر راحة كبيرة للأفراد الذين يعانون من الحساسية المتكررة. بالإضافة لذلك، الحصول على قسط كافٍ من النوم والحفاظ على جدول نوم منتظم أمر ضروري لصحتك العامة ولتقليل تأثيرات الحساسية.
تذكر دائماً أنه بينما تسعى لإدارتك لحساسيتك بنفسك، فإن التواصل المستمر مع محترفي الرعاية الصحية الخاص بك يعد جزء أساسي من رحلة الشفاء الخاصة بك.