يُعدّ فهم عملية إخراج فضلات الجنين جزءاً أساسياً من دراسة الحمل والولادة. وعلى الرغم من عدم وجود القدرة لدى الأجنة على التحكم الواعي في وظائف الجسم مثل البالغين، إلا أنها تمتلك آليات بيولوجية معقدة تسمح بإزالة النفايات داخل رحم الأم. يُطلق على هذه العملية اسم "الأميوسيس" وهي جزء حيوي للحفاظ على الصحة العامة للجنين حتى الولادة.
في بداية الحمل، يقوم الجهاز الهضمي للجنين بتخزين فضلات الطعام التي قد تتسبب بالإمساك إذا لم يتم التخلص منها بشكل مناسب. ولكن بعد حوالي شهر واحد فقط منذ التخصيب، تبدأ الخلايا الموجودة في الجزء العلوي من القناة الهضمية في إنتاج مادة تشبه البراز تُعرف باسم "النفس"، والذي يحتوي على العديد من المواد غير المهضومة بما فيها خلايا الجلد والمواد الأخرى المتبقية من تناول الجنين للمشيمة الغنية بالمواد الغذائية عبر الحبل السري.
مع تقدم فترة الحمل وتعزز جهاز المناعة والجهاز الهضمي لديها، يبدأ جسم الجنين أيضاً بإنتاج بول كجزء طبيعي من عملياته البيولوجية. ثم يتم خلط كل من النفس والبول لتكوين ما يعرف بـ "السائل الأمنيوسي". هذا السائل له دور حاسم ليس فقط كمصدر لإزالة الفضلات ولكنه أيضا يلعب دوراً هاماً في حماية وترطيب الطفل أثناء نموه وتطوره المستمر داخل الرحم.
هذه العملية مدروسة ومعروفة جيدا بين خبراء طب النساء والتوليد لأنها جانب مهم جداً لصحتهما وتنميتهما الصحية قبل ولادتهم. إن مراقبة مستوى ونوعية سائل الأمونى أمر ضروري لتقييم حالة الجنين وأي مشاكل محتملة خلال مراحل حمل مختلفة. وبالتالي فإن التعامل بحذر واحتراف مع عمليات الإجراءات الطبية المرتبطة بهذا المجال يمكن أن يحقق نتائج صحية إيجابية لكل من الأم وجنينها.