- صاحب المنشور: عهد بن الشيخ
ملخص النقاش:يتبوأ قطاع السياحة موقعًا متميزًا كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية على مستوى العالم. ففي العديد من الدول العربية، يتمتع هذا القطاع بأهمية خاصة حيث يوفر فرص عمل واسعة ويحقق إيرادات كبيرة من العملات الأجنبية. تشمل عوامل الجذب الرئيسية للسياحة في البلدان العربية التراث الثقافي الغني والتاريخ العميق والطبيعة الخلابة والمواقع الدينية المقدسة.
تشير الإحصائيات إلى نموا مطردا في أعداد الزوار العرب والأجانب الذين يقصدون البلدان العربية للاستمتاع برحلات سياحية متنوعة. فقد أفادت منظمة السياحة العالمية (UNWTO) بأن المنطقة العربية شهدت زيادة بنسبة 4,6% في عدد الوافدين السنويين بين عامي 2017 و2018، وذلك رغم بعض العقبات السياسية
إيجابيات آثار السياحة على الاقتصاد
- خلق فرص العمل: يتيح قطاع السياحة فرصة خلق وظائف مباشرة وغير مباشرة سواء داخل المؤسسات الفندقية أو المطاعم أو وكالات السفر والسياحة وكذلك الصناعات الحرفية المحلية المرتبطة بها.
- زيادة الدخل الوطني: تساهم مداخيل عائدات السياحة بشكل كبير بتعزيز موارد الدولة المالية وتشجيع الاستثمارات المحلية والدولية مما يعزز البنية التحتية وينوع الخدمات
- الترويج للتراث والثقافة: توفر الرحلات السياحية للمسافرين تجارب ثقافية فريدة تعزز فهم بلدان أخرى
سلبيات وآثار يمكن تفاديها
- التبعية الموسمية: قد يعتمد اقتصاد البلد بشكل زائد على موسم معين يؤثر بالسلب عند انخفاض حركة السياحة خلال الفترة خارج ذروتها.
- الضغط السكاني والإزدحام: تزايد تدفق الزائرين إلى المناطق السياحية الشهيرة يمكن أن يؤدي للازدحام البيئي والبشرى إذا لم تتم إدارة تلك الوجهات بكفاءة.
- الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالمجتمع المضيف: قد تؤدي ظاهرة الاستغلال أو التقليل من قيمة العمالة المحلية لصالح الشركات المدارة أجنبياً لحاجة لتدريب كوادر وطنية قادرة لإشغال مواقع ذات مسؤولية عالية ضمن المشاريع الكبرى العاملة بمجال الضيافة والفنادق
لتلبية هذه التحديات، تعتبر السياسات المدروسة والاستراتيجيات المستدامة ضرورية لتحسين تأثير هذا القطاع الحيوي والحفاظ عليه كنظام متعدد الفوائد يدعم اقتصادهُ ومكانتهُ الريادية عالميًا للأجيال القادمة كذلك .
