حكم إيجار البيوت في إيران: التوبة واجبة والفسخ مستحب

الحمد لله، أولا، يجب التنويه إلى أن الصورتين المذكورتين في سؤالك محرمتان من الناحية الشرعية. ففي الصورة الأولى، حيث يتم استئجار البيت بشرط إقراض مالكه

الحمد لله، أولا، يجب التنويه إلى أن الصورتين المذكورتين في سؤالك محرمتان من الناحية الشرعية. ففي الصورة الأولى، حيث يتم استئجار البيت بشرط إقراض مالكه مالا، هناك جمع بين الإجارة والسلف، وهو محرم. هذا لأن الإجارة بيع للمنافع، كما ذكر الخطابي رحمه الله. وفي الصورة الثانية، حيث تدفع رهنا وتنتفع بالبيت سنة، ثم يرد إليك الرهن، هذا قرض ربوي واضح، والمنفعة فيه هي سكنى البيت.

ثانيا، الواجب عليك التوبة إلى الله تعالى. والأصل أن يفسخ هذا العقد الفاسد، فتسترد مالك وتترك البيت لصاحبه. لكن إذا كان صاحب البيت لا يرد المال إلا بعد سنة، فلك أن تبقى في البيت. إذا رد إليك المال، فانظر كم أجرة البيت خلال السنة، وكم يجني المالك فائدة من مالك إن كان يضعه في البنك مثلا. إذا كانت الفائدة مساوية للأجرة أو أكثر، فلا تعطه شيئا؛ لئلا تجمع له بين العوضين. وإن كانت الفائدة أقل من أجرة المثل، فأعطه تمام الأجرة.

تذكر دائما أن التوبة إلى الله هي الطريق الوحيد للتخلص من الذنوب والمعاصي. نسأل الله أن يهدينا جميعا إلى الطريق المستقيم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات