- صاحب المنشور: كمال الصديقي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، ظهر جدل كبير حول العلاقة بين العلم والدين. يرى بعض الأفراد أن هذين المجالين متعارضان ولا يمكن الجمع بينهما؛ بينما يؤكد آخرون على قدرتهما المتكاملة وقدرتهم على المساهمة المشتركة في فهم العالم. هذا المقال يستكشف هذه المواضيع الحساسة ويستعرض آراء مختلفة حول كيفية تأثير الدين والعلم على بعضهما البعض.
من جهة، يزعم الكثير من مؤيدي الفصل بين الدين والعلم أنه يوجد تعارض جوهري بين الحقائق العلمية والأفكار الدينية التقليدية. وفي حين يتبنى العلم منهج التجربة والملاحظة والتحليل المنطقي لتفسير الظواهر الطبيعية، فإن العديد من المفاهيم الأساسية للإيمان مستمدة من الوحي الإلهي أو التقاليد الدينية التي قد تبدو غير قابلة للبرهنة عقلياً أو تجريبياً. وهذا الاختلاف الشامل فيما يتعلق بطرق المعرفة يقود هؤلاء إلى الاعتقاد بأنه لا سبيل للتوفيق بين العلم والإسلام إلا بإبعاد أحدهما عن الآخر تماماً.
وعلى الجانب المقابل، يشير المدافعون عن توافق العلم مع الإسلام إلى الأدلة التاريخية والشهادات الفقهية الغنية بالإنجازات العلمية لفلاسفة ومفكري المسلمين القدامى مثل ابن سينا وابن رشد وابن خلدون وغيرهم الذين جمعوا بين دراساتهم العلمية وعملها بمبادئ الشرع بشكل متناغم وفعال للغاية. كما يذكرون أيضاً بأن القرآن الكريم تشجع على البحث والاستقصاء حيث يقول تعالى:
وفي الختام، يبقى الجدل قائماً حول مدى تواتر وجدوى اندماج العلوم والمعارف الدينية ولكن يبدو واضحًا وجود فرص سانحة لإحداث نقاش مفتوح وشامل يعالج ملابسات قضية علمانية/ دينية ناظرة شاملة عبر منظور شامل واستراتيجيه شامليه تبني جسور التواصل والحوار المنتج وبناء لمصلحه البشر والكون اجمع.