- صاحب المنشور: إحسان المهنا
ملخص النقاش:
يُعتبر الإسلام دينًا شاملاً يهتم بتطوير الفرد والمجتمع على جميع الأصعدة، ومن بين هذه المجالات التعليم. يشدد القرآن والسنة النبوية الشريفة على أهمية طلب العلم والمعرفة باعتباره واجبًا دينيًا وأمرًا ضروريًا للتنمية الشخصية والاجتماعية.
الآيات القرآنية التي تؤكد على التعليم
يؤكد الله تعالى في العديد من آيات القرآن الكريم على فضل التعلم ودعوة المسلم إلى البحث والاستفسار:
قال الله تعالى في سورة العلق (الآيتان 2 -3: "
* يقول الله أيضًا في سورة النساء، الآية 176: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا". هنا، يؤكد الله على دور الأسرة في تعزيز وتعليم الأطفال وتوجيههم نحو الحياة الصالحة.
وفي سورة آل عمران، الآية 195: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا*" تدل هذه الآية الكريمة واضحة على أن الطلب المستمر للعلم هو أمر مهم ومشجع لدى الدين الاسلامي.
الأحاديث النبوية التي تشدد على التعليم
يوضح لنا النبي محمد ﷺ كذلك عبر أحاديثه المشروعة مكانة التعليم وفوائده العديدة للمسلمين:
* روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 948. ويظهر جليا حرص الرسول ﷺ على تثقيف المسلمين وتشجيعهم على تعلم مختلف أنواع المعارف المفيدة لهم وللعالم من حولهم أيضا.
* كما ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام أحمد وابن حبان وغيرهما بسند حسن أنه عندما سئلت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها قائلة:"أي الأعمال كانت أحب للنبي؟"، أجابت:
دور المرأة في التعليم
لقد شقت المرأة مساحة كبيرة لنفسها في مجالات التعليم المختلفة منذ ظهور الإسلام واستمرت تقدماتها حتى اليوم وذلك نظرًا للأفكار الإسلامية المفتوحة والتي تتيح فرصا مستمرة للإرتقاء الأكاديمي لكل الأفراد بغض النظر عن جنسهما أو أي عوامل أخرى ذات علاقة اجتماعية وثقافية قد تحد من نمو الشخص وتحقيقه لأهدافه. إن مشاركة المرأة البناءة في المجتمع تقوم بشكل رئيسي ببناء أساس متين لمستقبل أفضل حيث تتاح لها الفرصة لتكون جزءاً فعالا فيه سواء كمعلمة داخل الصفوف الدراسية أو كمربية ترعى أبنائها وإبنياتها بالحفاظ على تراث ثقافي غني وغرس مفاهيم أخلاقية راقية بين الأجيال القادمة. وبالتالي فإن وجود نساء ذوات علم ومعرفة يساهم بصورة عامة بتأسيس مجتمع أكثر تطورا واتساعا معنويًا وعاطفيًا مما يعكس عمقا أكبر لفكرة التكامل الإنساني تحت مظلة الرؤية العالمية الواحدة وهي رؤية الإسلام الرحيمة والحانية بالإنسانية جمعاء.