تعاني العديد من الأشخاص حول العالم من مشكلة الحصوات الكلوية التي يمكن أن تكون مؤلمة ومزعجة للغاية. هذه الحالة تحدث عندما تتكون بلورات صغيرة داخل الكلى وتتحول إلى حصوات مع مرور الوقت. قد تشمل الأعراض آلام حادة في الجانب السفلي للظهر، والتبول المتكرر والمؤلم، بالإضافة إلى ظهور دم في البول. ومع ذلك، فإن هناك طرقا متعددة لإدارة هذه المشكلة وحتى حلها بشكل طبيعي في بعض الأحيان.
أولاً، تعتبر زيادة استهلاك السوائل أحد الأساليب الأكثر شيوعا لكسر الحصوات الصغيرة. يوصي الخبراء بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً للمساعدة في طرد الحصوة عبر الجهاز البولي قبل أن تصبح كبيرة جداً. كما يُنصح بالإكثار من عصائر الفواكه والخضروات الغنية بالأحماض الأمينية مثل البرتقال والأناناس والبنجر.
ثانياً، النظام الغذائي يلعب دوراً هاماً أيضاً. إن تقليل تناول الصوديوم والكالسيوم الزائدين مهم لمنع تكوين المزيد من الحصوات. كذلك، تجنب الأطعمة المالحة والعالية الدهون والسكر لأنها تعزز ترسيب المعادن المؤدية لظهور الحصوات. بدلاً من ذلك، ركز على نظام غذائي غني بالمواد المضادة للأكسدة والفولات ومعادن أخرى مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم الموجودة بكثرة في منتجات القمح الكامل والحبوب والخضراوات الورقية الداكنة والبقوليات وغيرها.
بالإضافة لذلك، قد يستخدم البعض العلاجات المنزلية التقليدية كالحلبة والنعناع والشمر لتحفيز انقباضات الرحم المسؤولة عن نقل الحصوات خارج الجسم. ولكن يجب التنبيه بأنه ينبغي دائما الرجوع لمختص الرعاية الصحية عند وجود شكوك بشأن العلاج المناسب لكل حالة فردية.
وفي الحالات الأكثر شدة، يتم اللجوء للعلاج الطبي باستخدام موجات الصدمات الخارجية والتي تُعرف باسم "التحليل بالموجات التأثيرية". حيث تستخدم هذه الطريقة موجات صوتية عالية الطاقة لتفتيت الحصوة إلى قطع أصغر يسهل خروجها لاحقا أثناء عملية التبول. وهناك أيضا العمليات الجراحية إذا كانت الأخرى غير مجدية أو كانت الحصاة ضخمة جداً.
ختاماً، رغم عدم قدرة الجميع على تفادي تكون حصوات الكلى تماما نظراً لعوامل مختلفة منها الوراثية والجينية، إلا أنه بإتباع النصائح سالفة الذكر واستشارة مختص الرعاية الصحية المنتظمة يمكن تخفيف الآثار الضارة للحصوات الكلوية وبالتالي تحسين نوعية الحياة اليومية.
