حكم وضع اليدين خلف الظهر أثناء المشي: دليل على الإباحة

لم يرد في السنة النبوية الشريفة حديث صريح ينهي عن وضع اليدين خلف الظهر أثناء المشي، حيث تمسك اليد اليمنى باليسرى وتوضعان على الخصر. وقد سئل بعض أهل ال

لم يرد في السنة النبوية الشريفة حديث صريح ينهي عن وضع اليدين خلف الظهر أثناء المشي، حيث تمسك اليد اليمنى باليسرى وتوضعان على الخصر. وقد سئل بعض أهل العلم المعاصرين عن هذه الهيئة، فنهوها بحجة أنها عادة مستوردة من الكفار، لكن لا يوجد دليل شرعي يدعم هذا النهي.

هذه الهيئة منتشرة بين الناس في جميع أنحاء العالم، ولا تقتصر على قوم دون آخرين. وبالتالي، فإن الأصل في العادات هو الإباحة ما لم يأت دليل شرعي على تحريمها. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرمه، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل الله عليكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا)".

كما أكد ابن تيمية رحمه الله أن الأصل في الأمور التي لم يأت دليل بتحريمها هو الإباحة، وأن هذا الأمر متفق عليه بين العلماء السالفين. وبالتالي، فإن وضع اليدين خلف الظهر أثناء المشي مباح لعدم وجود دليل صحيح على تحريمه. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 博客 帖子

注释