تعدّ الغدد الليمفاوية جزءاً أساسياً ومهمّاً من الجهاز المناعي للجسم البشري، وهي تعمل كجزء أساسي في الدفاع ضد الأمراض والميكروبات. هذه الغدد المنتشرة عبر جميع أنحاء الجسم تقوم بعدة وظائف حيوية تتعلق بتصفية وتنقية الجهاز اللمفاوي.
يحتوي النظام اللمفاوي على شبكة واسعة و معقدة تتكون من الأوعية والأنسجة اللمفاوية التي تساهم كل منها بدور محوري في عملية الصحة العامة للفرد. تلعب الغدد الليمفاوية دوراً مركزياً ضمن هذا النظام فهي ليست فقط مراكز تصفية وإنما أيضاً تحتوي على خلايا بيضاء دموية مهمتها إنتاج كريات الدم البيضاء ومقاتلة العدوى والبكتيريا الضارة.
تُصنّف غدد ليمفاويات البشر إلى عدة مجموعات بناءً على الموقع الجسدي لها. تبدأ مجموعة العنق والتي تشمل عادة ما يزيد عن عشرة غدد بين الرقبة والذقن. ثم تأتي مجموعة الصدر التي تضم غدد تحت الإبط وغدت الترقوة وغيرهما الكثير. أما بالنسبة للمجموعة البطنية فتضم الغدد القريبة من المثانة وعظام الفخذ والخلفية والساقين.
بالإضافة لأدوارها الأساسية في جهاز المناعة, فإن خلل عمل بعض أنواع هذه الغدد قد يؤثر بشكل سلبي كبير على العمليات الطبيعية الأخرى بالجسد مثل التعافي والتجديد الخلوي. لذلك تعتبر فهم موقع وحجم واستجابة كل نوع للغدة أمرٌ ضروري لفهم وظيفة نظام الليمف لدى البشر كما هو حال باقي الأعضاء الرئيسية بجسم الانسان المسؤولة عن المحافظة عليه بصحة جيدة ونظافة دائمة.
