- صاحب المنشور: عز الدين القيسي
ملخص النقاش:
تُشكّل تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة هائلة في مجالات كثيرة، ومن بينها تسريع تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. إن دمج هذه التقنية المتقدمة يمكن أن يوفر حلولاً فعالة للمشكلات المعاصرة البيئية والاقتصادية والاجتماعية. دعونا نستكشف كيف تستطيع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحسين المساعي نحو مستقبل أكثر استدامة:
**1. مراقبة البيئة والحفاظ عليها باستخدام الذكاء الاصطناعي**
يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مساعدة العلماء والباحثين على فهم وتوقع تأثير النشاط البشري على النظام البيئي بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال، تستطيع الأقمار الصناعية مجهزة بأجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي رصد تغييرات الغلاف الجوي ودرجة حرارة الأرض والمحيطات بكفاءة عالية. كما تتيح هذه البيانات قادة الدول اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة لحماية الكوكب وتعزيز الاستدامة البيئية.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير نماذج لمراقبة جودة الهواء والتحكم فيه، مما يؤدي إلى الحد من تلوث الهواء وتحسين الصحة العامة. كذلك، تساعد الخوارزميات الذكية القائمة على التعلم الآلي في تحديد مناطق معينة معرضة لخطر الانجراف الرمل أو الفيضانات المبكرة واتخاذ التدابير المناسبة لمنع تلك الكوارث الطبيعية المحتملة.
**2. كفاءة الطاقة والاستخدام الفعال لها**
تعتبر إدارة الطاقة أحد أهم محاور الاستدامة الاقتصادية والبيئية. توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي أدوات ذكية لتحسين استخدام موارد الطاقة وخفض فواتير الكهرباء. مثلاً، يتم تركيب حساسات وأنظمة التحكم الآلية المدعومة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي داخل المصانع والأبنية التجارية والسكنية لتقليل هدر الطاقة وإدارة طلب الحرارة والمياه والكربون بفعالية أكبر.
كما تقوم شركات طاقة متعددة بتطبيق خوارزميات تعلم عميقة لفهم أنماط الطلب واستخدام الشبكات الكهربية والتكيف حسب الواقع الحالي. وهذا يساعد على ضمان توازن ثابت بين الإنتاج والاستهلاك ويقلل الضغط والعجز الذي قد يحدث خلال فترات الذروة. هذا الأمر ليس مفيدًا بيئيا فحسب، بل إنه يخفف أيضًا عبء تكاليف الطاقة المرتفعة التي تؤثر سلبا على اقتصاد الدولة والمستهلك المنزلي والصغير.
**3. الزراعة المستدامة والثورة الغذائية الرابعة**
تعاني العالم حاليًا نقص غذاء ينتج عنه سوء تغذية ومآسي بشرية كبيرة حول العالم العربي وغير العربى بسبب عوامل مختلفة منها تغيرات المناخ وانخفاض خصوبتها للأرض بالإضافة لعوامل أخرى تشمل نقص المياه وضعف نظام الري المستخدم . هنا يأتي الدور الكبير للتکنولوجیات الحديثة لدعم جهود زيادة إنتاج المحاصيل الغذائية طبقا لرؤية ٢٠٣٠ الخاصة بالأمم المتحدة والتي تتضمن تطبيق برنامج غذائي عالمي يسعى لاستعمال ترسانة علميه جديدة تسمى "الثروه الرابع" حيث تشهد زراعتهم الانتقال من طرق مضمونه علي انتاج محصول واحد إلي نظمه مبتكرہ جديدہ تعتمد علي توليف مجموعه متنوعه من النباتات المختلفة تضمن أحتوائھا علی عناصر غذأی مختلف ومتكامله تلقی روجتھی مشروعها اسم ” الثوره الرابع