احتقان الكبد، المعروف أيضاً باسم تضخم الكبد، يشير إلى حالة طبية حيث يصبح الكبد منتفخاً وممتلئاً بالدم أكثر من المعتاد نتيجة لعدم القدرة الطبيعية للدم على التدفق عبر الأوعية الدموية التي تربطه بالقلب. هذا الاحتقان يمكن أن يؤدي إلى تراكم الضغط في نظام الأوعية الدموية الخضروي، مما قد يتسبب في ظهور علامات وأعراض مختلفة.
أحد الأسباب الرئيسية للاحتقان الكبدي هي فشل القلب اليساري، وهو الحالة التي لا تستطيع فيها عضلة القلب ضخ كميات كافية من الدم حول الجسم بشكل فعال. عندما تفشل هذه الوظيفة، يعود بعض الدم الزائد إلى الرئتين والكبد والكليتين، مسبباً بذلك الاحتقان. حالات أخرى مثل انسداد مجرى الصفراء أو أمراض الكبد نفسها يمكن أيضا أن تساهم في هذه الحالة.
الأعراض المرتبطة باحتقان الكبد تتضمن الشعور بالألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن، والتورم في القدمين والساقين، وصعوبات التنفس خاصة عند الاستلقاء، وفقدان الشهية وزيادة الوزن غير المرغوب فيه. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المرضى من تغيرات جلدية مثل اصفرار الجلد والعينين (الاصفرار) وشحوب الوجه.
في حال تشخيص احتقان الكبد، فإن العلاج غالباً ما يستهدف السبب الرئيسي للمشكلة. إذا كان الفشل القلبي هو المتسبب، فقد يحتاج الشخص إلى أدوية معينة لتقليل الضغط داخل النظام الوريدي وتسهيل تدفق الدم بشكل صحيح مرة أخرى. كما ينصح باتباع نظام غذائي محدد وخفيف لتوفير الراحة للكبد أثناء عمليته التعافي.
إن الوقاية من احتقان الكبد تتطلب الحفاظ على صحة قلب سليم وإدارة عوامل خطر الأمراض الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. وبالتالي، إن اتباع نمط حياة صحي - بما في ذلك تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على فترات راحة جيدة - يساهم بشكل كبير في منع العديد من الحالات الصحية الشائعة بما فيها احتقان الكبد.