في بداية الأمر، يجب توضيح معنى مصطلحات "النكاح الباطل" و"النكاح الفاسد". حيث يُعتبر النكاح باطلاً عندما يكون هناك اتفاق عام بين جميع العلماء على عدم صحته، مثل وجود ارتباط محرم بين الزوجين. بينما يُمكن أن يكون النكاح فاسداً، أي مختلف بشأن صحته، وذلك عند حدوث بعض المشاكل أثناء عملية الزواج مثل عدم الرعاية من طرف الولي.
السؤال الذي طرح لم يكن واضعاً بشكل كامل فيما يتعلق بنوعية النكاح الذي وقع بينكما. ولكن بناءً على الفكرة العامة، إذا تم الزواج وتم الاعتقاد من الجانبين بأنه صحيح، فقد ثبت العديد من الأحكام المرتبطة بهذا النوع من الزيجات، بما فيها حكم الطلاق والعدة وغيرها. بموجب قول الله عز وجل في القرآن الكريم: "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قرء"، فإن المرأة المتزوجة التي تطلق لها عدة هي ثلاث حيضات.
أما بالنسبة لحالتكم الخاصة، إذا تعلق الأمر بناطق فاسد وليس باطل، فقد اتخذ علماء الدين مواقف مختلفة حول هذه المسألة. البعض يقول إنه لا يوجد عدة مطلوبة، بينما يشير آخرون إليها. ومع ذلك، اختار Sheikh Ibn Taymiyyah رحمه الله أن تكون العدة بحيضة واحدة فقط. إذا حدث الانفصال خلال فترة الدورة الشهرية الأولى، فلا يعد ذلك عقد زواج صالح.
إذا كان لديكم شكوك حول صلاحية العقد الأصلي أو اعتبرتموه خطأ، فالرجوع للتوبة أمر ضروري هنا. التعامل بكل احترام وحكمة مع هذه الأمور مهم للغاية للحفاظ على النظام الاجتماعي والأخلاقي.
وفي نهاية المطاف، كل حالة خاصة تتطلب دراسة دقيقة وفهم عميق للقوانين الشرعية والأحكام المقابلة لها لتحقيق العدالة والإرشاد المناسب لكل فرد.