حكم قبول الهدايا من المراجعين للموظفين: بين الحلال والحرام

لا يجوز للموظف أن يأخذ أي هدايا من المراجعين له بسبب وظيفته، سواء كانت تسمى هدية أو إكرامية أو غير ذلك. فذلك قد يؤدي إلى محاباة من أعطاه أو ظلم من لم

لا يجوز للموظف أن يأخذ أي هدايا من المراجعين له بسبب وظيفته، سواء كانت تسمى هدية أو إكرامية أو غير ذلك. فذلك قد يؤدي إلى محاباة من أعطاه أو ظلم من لم يعطه، مما يقع في الرشوة المحرمة. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم آخذها ودافعها. وهدايا العمال تعتبر خيانة، وفقًا للحديث الصحيح.

ومع ذلك، إذا كانت الهدية قد قدمت بعد تمام العمل، ولم يكن هناك محاباة أو ظلم للآخرين، فإن الأمر يكون أخف. ولكن الحزم يكمن في إغلاق الباب تمامًا، وتجنب أي ذرائع للفساد عن النفس والآخرين. وإذا ساعد الموظف شخصًا ما، فيجب أن يكون ذلك خالصًا لله، وسدًا لهذه الذريعة التي قد تجر الموظف إلى الرشوة.

وفي حالة الهدايا التي تقدم للطبيب بعد العلاج، فإنها لا يجوز في مستشفى الحكومة أو مستوصفها. ولكن إذا أعطيت بعد الانتهاء من العلاج، دون وعد أو شيء آخر، فقد لا يكون هناك حرج، ولكن تركها هو الأفضل. فالموظف يجب أن يرفض أي هدايا، حتى ولو بعد الانتهاء من العمل، سدًا للباب وسدًا للحيل. بدلاً من ذلك، يمكنه الدعاء للمعطي بالتوفيق والإعانة.

وبالتالي، يجب على الموظف أن يرفض أي هدايا تقدم له بسبب وظيفته، حتى ولو كانت بعد الانتهاء من العمل. فالحزم يكمن في تجنب أي ذرائع للفساد، والعمل خالصًا لله.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات