يعد ملح البحر الميت مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية والمعادن التي تعود بالنفع الكبير على الصحة العامة للجسم والعافية النفسية. هذا النوع الفريد من الأملاح يتميز بغناه بالمعادن مثل المغنيسيوم والصوديوم والكلسيوم والبوتاسيوم وغيرها الكثير. هذه المعادن لها تأثيرات متعددة قد تفيد الجسم بعدّة طرق.

أولاً، يساعد ملح البحر الميت في تخفيف آلام العضلات والمفاصل بسبب وجود كميات كبيرة منه من معدن المغنيسيوم. وفقا لدراسة نشرت في مجلة "Phytotherapy Research"، فإن الاستحمام باستخدام مياه تحتوي على مغنيسيوم يمكن أن يقلل من شدة الألم والتورّم الناجمين عن التهاب المفاصل الروماتويدي. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي ملح البحر الميت أيضاً على البروم، وهو مركب معروف بتأثيره المسكن للألم وتخفيفه للتوتر.

ثانياً، يلعب ملح البحر الميت دوراً رئيسياً في الحفاظ على توازن الأحماض والقاعديات في الجسم ("pH"). عندما تكون مستويات pH غير متوازنة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مختلفة بما في ذلك الصداع والإرهاق وضعف جهاز المناعة. إن استخدام ملح البحر الميت في حمام دافئ يمكن أن يساهم في إعادة التوازن لهذه المستويات ويساعد في تحسين صحة الجلد والشعر أيضاُ.

ثالثاً، معروفٌ بأن للملح خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله مفيدا جداً للعناية بالبشرة. بعض الدراسات تشير إلى قدرته على علاج حالات جلدية مثل الأكزيما والأرتكاريا بسبب محتواه الغني بالمعادن المفيدة. كما أنه يعمل كمرطب طبيعي، يساعد على تنقية المسام ويحسن مرونة الجلد ونوعيته بشكل عام.

ختاما، بينما يستحق كل نوع من أنواع الأملاح فوائده الخاصة، إلا أن ملح البحر الميت يبدو أكثر شمولا وفائدة بفضل تركيبته المتنوعة من المعادن الطبيعية القيمة لصحتنا الجسدية والنفسية. لذلك، ينصح باستخدامه ضمن روتين العناية الشخصية للحصول على أفضل النتائج الصحية الجمالية.