- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا المتسارعة، يتساءل العديد حول دور الذكاء الاصطناعي (AI) في توفير خدمات صحية أفضل خاصة للمجتمعات التي تعاني في البلدان النامية أو ما يعرف بالعالم الثالث. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في قطاع الصحة العامة من خلال تقديم حلول مبتكرة ومبتكرة لمشكلات مثل نقص الكوادر الطبية والظروف اللوجستية الصعبة.
الفوائد المحتملة لـ AI في الرعاية الصحية بالدول الفقيرة
تشخيص مبكر وأكثر دقة
يمكن للتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء المحليين ذوي الخبرة المحدودة بتقديم التشخيص المبكر والدقيق للأمراض الشائعة والمهددة للحياة. مثلاً، باستعمال خوارزميات التعلم الآلي لتحليل الصور والأعراض، يمكن إنشاء نماذج تستطيع تحديد حالات مثل سرطان الثدي والتليف الكيسي وغيرها. هذه التقنية قادرة أيضاً على المساعدة في الأمراض المعدية التي تتطلب إجراء اختبارات معملية مكلفة وغير متاحة دائما في المناطق الريفية.
زيادة كفاءة وتوافر الخدمات الصحية
يمكن لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الاستجابة للاستفسارات الأولية للمرضى بشأن الأعراض والعلاج الذي قد يوفر الوقت ويقلل الضغط على المستوصفات والمستشفيات المحلية. بالإضافة لذلك، بإمكان الروبوتات مراقبة البيانات الصحية للمريض وتنبيه الفريق الطبي عند حدوث أي تغييرات غير اعتيادية تحتاج الانتباه. هذا مفيد خصوصا بالنسبة لمراقبة الحالات المزمنة والتي غالبًا ما تكون أكثر شيوعاً في المجتمعات ذات الموارد المحدودة.
تقليل تكلفة الرعاية الصحية
قد يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتقييم الحالة وإعطاء توصيات علاجية ابتدائية إلى تخفيف العبء عن الأطباء المؤهلين تأهيلا عاليا مما يساعد في جلب تكلفة العلاج ضمن نطاق القدرة المالية للغالبية العظمى من الناس. أيضا، بعض أمثلة الطب الافتراضي مدفوعة بالذكاء الاصطناعي توفر رعاية مجانية أو مخفضة الأسعار والتي كانت سابقاً بعيدة المنال لدى الكثير ممن يعيشون تحت خط الفقر.
التحديات والمعوقات أمام تطبيق الذكاء الاصطناعي في عالم الثالث
البنية التحتية للنقل والأمان
على الرغم من الامتيازات العديدة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، إلا أنه مازالت هناك حاجة لبناء بنية تحتية قوية لنشر تكنولوجيات جديدة بكفاءة وثبات. يتضمن ذلك تزويد المؤسسات الصحية بشبكات انترنت موثوق بها واتصال مستدام بالأجهزة الطبية الحديثة. كما يشمل ضمان حماية بيانات المرضى الشخصية وحساسيتها ضد الاختراق الإلكتروني والبرامج الضارة.
التعليم والتدريب المهني لأخصائيي الرعاية الصحية
يتعين تدريب جميع أفراد فريق الرعاية الصحية على كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال وبأمان. يستغرق الأمر جهودا كبيرة لإعداد كوادر طبية مؤهلة لفهم وفهم آليات عمل الذكاء الاصطناعي وكيفية دمجه بسلسله في روتين العمل اليومي الخاص بهم. وهذا يعني توسيع نطاق المناهج التدريبية الموجودة حاليا وإضافة دورات تدريبية تخصصية مواكبة لهذه التقنية الجديدة المطورة.
استنتاج
يلعب الذكاء الاصطناعي دورا محتملا كبير في سد الفجوة بين نوعية الرعاية المقدمة في الدول الغربية مقارنة بمعدلات الوفيات المرتفعة والحلول المحدودة المتاحة للدول النامية. لكن قبل تحقيق مزاياه كاملة، ينصب تركيز الجهات المعنية على تطوير سياسات وصناعة وإنفاذ قوانين تضمن رقابة صارمة على سلامة النظام البيئي العام واستخدام موارد تكنولوجيا المعلومات بما يحقق مصلحة الإنسان وينمي المجتمع ككل.