مقاييس المجتمع المتحضر: تناغم السخاء والعدالة والحفظ البيئي

تنطلق المحادثة من تساؤل رابح البوزيدي بشأن تحديد المجتمع المتحضر بناءً على حجم مساهماته الخيرية والتطوعية. يطرح Bashar12_896 نقاشاً مغايراً، مستنكراً

  • صاحب المنشور: رابح البوزيدي

    ملخص النقاش:
    تنطلق المحادثة من تساؤل رابح البوزيدي بشأن تحديد المجتمع المتحضر بناءً على حجم مساهماته الخيرية والتطوعية. يطرح Bashar12_896 نقاشاً مغايراً، مستنكراً اعتبار السخاء المعيارَ الوحيدَ، مطالبًا بتضمين عدالة اجتماعية وصونٍ للبيئة ضمن المعادلة. يدعم عبد الشكور الحساني وجهة النظر هذه، يؤكد أنها رغم أهميتها، فإنّ السخاء بمفرده غير مُقنع ولا يكفي كمُقيّم لحسنِ تنظيم المجتمع وتحضره؛ إذ يجب اختبار كيفية التعامل باستخدام تلك الإسهامات واحتراماً للحقوق الفردية وللحفاظ على سلامة الأرض أيضاً. وبالتوافق الكبير يساند بلال الجوهري هذا الطرح، مؤكداً حاجتنا لعرض شامل ومتكامل يشمل جوانب متعددة حقاً لإحداث تغيير دائم وإيجابي.

ومن خلال المشاركة القصيرة لبشَر والبشار ــ الغنية بالإيحاءات المؤدبة والكلمات المستنيرة ــ تصبح رسالة واضحة تنهال علينا: ليست الرحمة والعطف وحدها هي صفات مدنية عالية، بل تشمل أيضاً تكافؤ الفرص واستقرار الطبيعة ومكانة البشر داخل النظام العام المُرتكز عليه كلاهما. وهكذا يستعرض الحوار ثلاثة ألوان رئيسية وهي: البذل والعناية الحرفية تجاه المحتاجين، وإنشاء دستور صارم للقضاء على الظلم الاجتماعي المنتشر، وأخيراً التنبيه لاستنزاف موارد كوكبنا وضرورات اعتماده الثابتة للحياة الآمنة والمزدهرة عبر الزمن بلا انتهاء مهما تأخر الوقت!

ولربما كانت النهاية لهذا الجدال الهادئ توضيح لما يلي: لنحقق حالة من المثالية تدوم دائما عبر تاريخ الأمم المتسامية المرونة والثبات والقوة معا، فلابد لنا ممن يريد تطوير واقعنا الحالي من الانطلاق بعقول وفكر نابغتين تجمعان التألق الأخلاقي برفعه للأوطان أثناء جعل أرض الوطن مكان صالح لكل ذي نعمة عاش بها خلودا طويلا.


عبدالناصر البصري

16577 Blog indlæg

Kommentarer