هل يمكنني العمل في متجر يُباع فيه منتجات حرام؟

في الإسلام، يعتبر التعاون على المعصية أمرا محرما، وبالتالي، فإن العمل في شركة أو مؤسسة تُبيع منتجات محرمة مثل الخمر أو لحوم غير حلال قد يكون غير جائز.

في الإسلام، يعتبر التعاون على المعصية أمرا محرما، وبالتالي، فإن العمل في شركة أو مؤسسة تُبيع منتجات محرمة مثل الخمر أو لحوم غير حلال قد يكون غير جائز. وفقًا لآراء الفقهاء، فإن وجودك كموظفة مسؤولة عن تعيين السيرافرز لهذه المنتجات - بغض النظر عن طبيعة وظيفتك الأخرى - يجعلك مشاركة بشكل مباشر وداعمًا لهذا النشاط المحرم. وهذا يتعارض مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحذر من التعاون على الإثم والعصيان.

على سبيل المثال، يقول تعالى في القرآن الكريم: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" (المائدة: 2). بالإضافة إلى ذلك، يشير الحديث النبوي الذي رواه الإمام مسلم: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا"، يؤكد على مسؤوليتنا عن التأثير المحتمل لأفعالنا على الآخرين. لذلك، يجب عليك البحث عن بديل آخر للعمل بما يتوافق مع القيم الأخلاقية والدينية.

أما بالنسبة للأموال التي ربحتها سابقًا قبل معرفتك بتحريم هذه الأعمال، فلا حرج عليك في الاستمتاع بها طالما أنها كانت قبل علمك بذلك. ولكن أي دخول جديد بعد إدراك التحريم يجب التوقف عنه فورًا والتخلص منه عبر الصدقات للأعمال الخيرية المتنوعة. وفي حالة وجود حاجة ملحة، يمكنك استخدام جزء منها بشرط عدم الزيادة فوق قدر الحاجة ثم تصدّق ببقية المبلغ. نسأل الله التيسير والسداد لكل المسلمين والمؤمنات.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات