في الإسلام، يحقّ للزوج مطالبة زوجته بالعلاقة الحميمة باستثناء فترة الطهر أثناء الدورة الشهرية. ولكن هناك استثناءات معينة للأسباب الطبية المشروعة. وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا كنت تعاني من حالة صحية خطيرة مثل النقص الحاد في الصفائح الدموية مما يؤدي لنزيف مستمر ومن المحتمل أن يكون للجماع تأثير سلبي كبير على حالتك الصحية - سواء كان ذلك يزيد من حدّة المرض أو يعيق عملية العلاج - فعندئذٍ يُعفى الزوجان من هذه المتطلبات الدينية.
وفقاً لهذه الأحكام الشرعية الثابتة، فإن رفضك للعلاقة الحميمة لأجل حفظ سلامتك وصحة هي أمر مشروع تماماً. العربون والمالكين في التعليق والنووي والبهاديني وغيرهم من العلماء الكبار أكدوا أنه يجب عدم منع السيد أو الزوج من الجماع إلا في حالات خاصة للغاية، مثل كون الشخص المصاب بالحالة الصحية الحرجة حائضاً، وهو الأمر الذي ينطبق عليك أيضاً حسب وصفك للحالة. كما ذكر البهوتي باشتان أن للمرأة الحق في الامتناع عندما تكون حالتها الصحية محفوفة بالمخاطر نتيجة لذلك النشاط الجنسي.
لكن يجب التأكد دائماً من التشاور مع طبيبك لتوضيح مدى تأثر حالتك بصورة دقيقة قبل اتخاذ القرار النهائي برفض الجماع من باب الاحتياط والحفاظ على الصحة والعافية. إن التعاون بينكما وبين الفريق الطبي سيضمن أفضل مسار علاجي لحالتك ويضمن كذلك حقوق كلاكما ضمن حدود الشريعة الإسلامية.
