صدقة الجارية والعلم المفيد: كيف تستمر بركات المتوفاة

وفق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...أو علم ينتفع به"، فإن نشر معرفتك وعلمك يمكن أن يكون وسيلة لإدامة عمل صال

وفق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...أو علم ينتفع به"، فإن نشر معرفتك وعلمك يمكن أن يكون وسيلة لإدامة عمل صالح حتى بعد موتك. إذا كانت والدتك قد تركت خلفها معارف حول علاجات طبيعية لفوائد صحية مختلفة مثل علاج السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى باستخدام مواد غذائية مثل القرع المر، ونقلت هذه المعلومات إلى الآخرين، فقد تحصل على أجر وثواب كبير.

هذا النوع من المعرفة، رغم أنه ليس بالمعنى التقليدي لـ "الصدقة الجارية" المرتبطة عادة بالممارسات المالية مثل الوقف، ولكنه يدخل ضمن وصف "العلم الذي ينتفع به". يشجع الإسلام بشدة على مشاركة المعرفة والفائدة العامة للعلم، سواء كان دينيًا أو دنيويًا. كما ذكر شيخ الإسلام ابن عثيمين، فإن جميع أنواع العلم المفيدة لها نفس القدر من الثواب، ولكن العلم الشرعي يأخذ مكانة خاصة بسبب أهميته.

بالتالي، حين تقوم بنقل تلك المعلومات إلى الآخرين الذين يحتاجون إليها وتستفيد منها حياتهم، يمكنك توقع الحصول على البركة والأجر والثواب المستمر عن طريق فعل والدتك قبل رحيلها. إنها طريقة رائعة لتواصل الرابط بين الحياة والموت وتذكير بأن تأثير أعمالنا يستمر حتى بعد مغادرتنا لهذا العالم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات