الحمد لله، واللوي ليس اسمًا من أسماء الله الحسنى التي تستحق العبادة. بالتالي، ليس جائزاً تعبيده أو التصرف به بطريقة تشبه عبادة الله. ومع ذلك، ليست هناك حاجة ملحة لتغيير اسم الجد "عبد اللوي"، وذلك بناءً على عدة اعتبارات.
أولاً، قد يؤدي التغيير إلى مشاكل عملية وضبط نسبيّة وصعوبات في التعاملات الرسميّة مثل شهادات الولادة والشهادات التعليميّة وما إلى ذلك. بالإضافة لذلك، فقد حافظ صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أسمائهم الأصلية حتى عندما كانت تحتوي على تعابيد لأناس غير الله، وهذا يشمل أمثلة مثل "عبد شمس"، "عبد مناف"، و"عبد الدار". حيث خاطبهم النبي الكريم بشكل مباشر باسم عائلتهم خلال فتح مكة المكرمة.
كما ذكرت لجنة الفتوى الدائمّة: إذا كان الوضع الحالي هو كما ورد بالسؤال، فهناك عدم مخالفات دينيّة فيما يتعلق باستخدام كامل اسم العائلة "علي محمد الحاج عبد رمضان" حيث يُستخدم الحاج عبد كلقب وليس كمكوّن أساسي لنسبة الأبوة. وبالتالي، يبقى هذا الاسم قانونيًا ودينيًا صحيحا.
وقد أكد الإمام ابن باز رحمة الله عليه أيضًا بأنه حتى لو كان أحد الآباء أو الأمهات حيّا أثناء استخدام هذه التسميات، فالشرع يسمح باستمرارية تلك الأسماء القديمة بدليل بقاء تسمية النبي نفسه لعائلة جدّه "عبد المطلب" وكذلك العديد من الأسماء التاريخية الأخرى المشابهة التي تحمل مشابه الخواتيم المنتهية بالفعل "عبد". وفي الوقت نفسه شدَّد أيضا على ضرورة تبديل أي اسمان فيه تنصل عن عقيدة الوحدانية وتعبيد البشر خارج حدود الشريعة الإسلامية.
والخلاصة هي أنه بينما يجب تجنب تكريس الأسماء المتعلقة بخالق الكون إلا بشرط وجود حالة شخصية واستحقاق استثنائي للإشارة إليه؛ بما فيها الأحفاد القاصرون الذين ليس لديهم حرية الاختيار بشأن هويتهم الشخصية. ولكن بالنسبة لمن بلغ سن الرشد وتمتلك القدرة الفردية للتغيير المعتمدة على قدرتها الذاتية والمستقلة عنها والتي قد تكون مرتبطة بالأحداث المؤسفة للحياة اليومية المختلفة كالطلاق والحالة الاجتماعية الجديدة والتطورات الجديدة بشكل عام فلها الحق القانوني والقانون الإسلامي للتعديلات الملائمة وفق الظروف وفق رأيي الفقهي المستند الى النصوص الواردة سابقا.