لا حرج في استخدام المؤثرات الصوتية عند قراءة القرآن، مثل المحسنات الصوتية، طالما أنها لا تؤدي إلى تكرار الحروف أو تضييعها أو تغيير الأحكام، ولا يلتزم القارئ بالمقامات والألحان. ومع ذلك، فإن استخدام مؤثر الأوتوتيون في قراءة القرآن غير جائز، حتى لو كان القارئ لا يراعي المقامات ولا يتقيد بها، لأن ذلك قد يؤدي إلى تضييع بعض الحركات والحروف والأحكام.
يجب أن يكون الهدف من استخدام المؤثرات الصوتية هو تحسين الصوت دون تغيير لفظ القرآن أو معانيه. فإذا أدى استخدام هذه المؤثرات إلى زيادة في كلام الله أو تغيير في الأحكام، فهو حرام. كما يجب أن يكون الهدف من قراءة القرآن هو الخشوع والتقرب إلى الله، وليس مجرد التلذذ بالصوت الجميل.
في النهاية، يجب على القارئ أن يحرص على قراءة القرآن على الوجه الصحيح، بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية المد والإدغام والإظهار وغيرها من أحكام التلاوة. علم المقامات لا يمت إلى ذلك بصلة، لذا يجب على من يريد تحسين الصوت بالقرآن أن يتعلم أحكام تلاوته مباشرة من القرآن نفسه.