في الإسلام، يعد الظهار - وهو قول الرجل "أنت علي كظهر أمي" بشأن زوجته- من الكبائر التي تستوجب الكفارة. وفقًا للقرآن الكريم، حددت هذه الكفارة بأنها عتق رقبة، وفي حالة العجز، يمكن أداء صيام شهرين متتابعين، وإذا تعذر ذلك أيضًا، تتمثل الكفارة في إطعام ستين مسكينًا.
بالنظر لحالة والدك المغفور له، فإن الأحاديث النبوية تشجع ولي الأمر على القيام بالواجب الديني تجاه ميت مسلم لبقية عباده، بما فيها الصيام والكفارات المؤجلة عند موته. لذلك، يمكنك اختيار صيام شهرين متتاليتين نيابة عنه كتعبير عن البر والإحسان إليه، أو بدلاً من ذلك، بإمكانك دفع تكلفة الطعام لعشرين مسكين لمدة ثلاثة أيام مقابل كل يوم فاتته من الصيام بسبب مرضه قبل وفاته. ويصح أيضاً أن يتم التطوع بهذا العمل الطيب من قبل أي شخص رحيم آخر مهتم برحمتهم ونيل ثواب صالح عملهم.
ومن المهم التأكد من استخدام موارد ورثة الراحل لدفع هذه الأثمان حيث أنها تعتبر جزءاً مما يسمى بـ 'الدين الواجب' بمفهوم الشريعة الإسلامية والذي يتبع القواعد الخاصة بتوزيع التركة بعد وفاة صاحبها. بناءً على توصيات علماء الدين المسلمون مثل الفقيه الشهير محمد بن صالح العثيمين، هناك حرية نسبية فيما بين خيارات مختلفة طالما تم تنفيذ الرسالة الرئيسية للحكم الشرعي بشكل مناسب.
والله أعلم بالحكمة وحده سبحانه وتعالى يسدد خطاكم نحو الطريق الحق والصراط المستقيم إنه سميع الدعوات مجيب النداء شافي المرضى ومفرج الكروب والمعاناة بحوله وقوته جل جلاله وبقدرته عز وجل.
