يُعدّ البروتين عنصرًا أساسيًا لبناء وإصلاح العضلات، وهو ضروري بشكل خاص لرياضة كمال الأجسام. لكن الإفراط في استهلاك البروتين قد يؤدي إلى مجموعة من الآثار الضارة على الجسم. في حين أن البروتين هو اللبنة الأساسية لبناء العضلات ونموها، فإنّ الجرعة الزائدة منه يمكن أن يكون لها آثار سلبية على صحة الكلى والكبد، فضلاً عن الإضرار بالجهاز الهضمي.
يُوصى لرياضة كمال الأجسام بتناول كميات معينة من البروتين بناءً على مستوى النشاط والجسم. فقد أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في مجلّة Journal of Exercise Rehabilitation عام 2017 إلى أن تناول مكملات البروتين بعد التمرين يمكن أن يساعد على التعافي عن طريق تقليل ضرر العضلات، وتحسين أدائها، وإنتاج البروتين العضلي. وقد ساعد تناول مكمل بروتين مصل اللبن بعد التمرين مدّة 7 أيام على زيادة تكاثر الخلايا الليفية، واستعادة قوة العضلات بشكل أسرع بعد التمرين.
ومع ذلك، فمن المهمّ أن ندرك أنّ الجرعة الزائدة من البروتين يمكن أن تفرط في عمل الكليتين لتخلص الجسم من الفضلات التي تُنتج أثناء هضم البروتين. وقد يؤدي هذا إلى إجهاد الكلى وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى، خاصةً عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الكلى أو أي مشاكل صحية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُؤثر البروتين الزائد على صحة الكبد. فالكبد مسؤول عن معالجة البروتين وامتصاصه في الجسم، فإذا كان عليه التعامل مع كميات زائدة من البروتين، فقد يؤدي هذا إلى إجهاد الكبد وتقليل كفاءته في أداء وظيفاته الأخرى.
يُؤكد خبراء التغذية أنّه لا يوجد سبب للقلق بشأن نقص البروتين عند اتباع نظام غذائي صحيّ ومتوازن. فالأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم، الأسماك، البيض، الحبوب الكاملة، والفول هي جزء من أي نظام غذائي صحيّ.
لذلك، يُنصح رياضي كمال الأجسام بتقييم احتياجاتهم الغذائية مع أخصائي تغذية مرخص للعثور على النظام الغذائي المناسب لهم. يجب الحرص على تناول البروتين بمقدارٍ يوازن احتياجات الجسم دون الإفراط فيه، وتجنب الاعتماد على مكملات البروتين كبديل عن الأطعمة الصحية.