في الإسلام، فإن احترام حرمة الصلاة يعد أمرًا بالغ الأهمية. لذلك، لدى المسلمين تعليمات واضحة بشأن كيفية التعامل عندما يحتاج أحد المصليين إلى لفت انتباه الإمام أثناء أداء الصلاة. وفقاً للسنة النبوية الشريفة، هناك طريقتان مشروعتان لنصح أو تنبيه الإمام في حالة حدوث خطأ أو سهو أثناء الصلاة بناءً على جنس الشخص الذي يريد التنبيه:
- الدعاء والتسبيح: إذا كان المُنبِّه رجلًا، فالسنة هي الدعاء بالتسبيح ("سبحان الله") لإعلام الإمام بأن شيئًا قد حدث ويحتاج إلى اهتمامه. وهذا مستند إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث ورد أنه قال: "إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ويتصفق النساء." [البخاري ومسلم].
- التصفّيق للمرأة: بينما بالنسبة للمرأة التي ترغب في نصح الإمام بدون مقاطعة صلاته بشكل صريح، يمكن لها استخدام طريقة تسطيحية تعرف باسم "التصفّيق"، أي الصفقة الخفيفة للأيدي للتعبير عن الرغبة في جذب الانتباه. هذا أيضًا جزء مما علمه الرسول الكريم في الحديث نفسه.
وعلى الرغم من ذلك، يجب التأكيد على أهمية عدم إزعاج الإمام بطرق أخرى مثل الغمز العنيف أو الدفع. هذه الطرائق ليست فقط خارج حدود الأدب تجاه مصلي يصلي لله عز وجل ولكن أيضا قد تكون محبطة للإمام وقد تؤثر سلبيًا على تركيز الآخرين المتواجدين ضمن المسجد. كما أن الضغط الجسدي ليس ضروريًا نظرًا لطرق التعريف الأكثر هدوءًا والتي تم تثبيتها بالسنة النبوية. وبالتالي، خاصة عندما يكون عدد كبير من الأشخاص موجودين خلف الإمام، فإن أفضل مسار عمل هو الاحتفاظ بالأشكال المرخصة من وسائل التواصل المعتمدة دينياً.
وفي النهاية، يأخذ الفقهاء بعين الاعتبار كافة الظروف المرتبطة بموقف كل شخص ومكان وزمان وجوده داخل صلاة جماعة قبل تقديم النصائح العملية لهذا الموضوع. ومن الواضح أن حرصنا على احترام روحانية مكان عبادة الله يستحق تفكيراً مدروساً دائماً عند اتخاذ القرارات المتصلة بكيفية التعامل داخلة جوهر وصميم فعل مقدس كهذا -الصلاة-.