في الإسلام، هناك العديد من القواعد التي تحكم استهلاك الطعام والشراب. اللحوم غير الحلال تعتبر محظورة تمامًا، وهذا يشمل لحم الخنازير وكل أنواع اللحم التي لم يتم ذبحها وفقًا للشريعة الإسلامية (مثل لحم الحيوانات غير المسماة).
تواجه الكثير من النساء المسلمات تحديات كبيرة عندما يعشن في بيئات قد لا تتفق والقيم الدينية الخاصة بهم. في حالتك، يبدو أن الأم قد بدأت تشعر بشكوك حول سبب رفضك تناول بعض الأطعمة. هنا يأتي دور الحكم الشرعي بشأن "الضرورة".
وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن للأفراد الذين يجدون نفسهم في مواقف دقيقة - مثل تلك التي تواجهينها - الاستثناء من القاعدة العامة. إذا كان هناك خطر كبير مثل الاعتقال، التعرض للأذى البدني، أو الكشف عن هوية الشخص كمسلم مما يؤدي إلى اضطهاد ديني، فقد يُسمح لهم بتناول الأطعمة المحرمة كوسيلة لتجنب هذه المخاطر. هذا ليس حلًا دائميًا ولكنه يندرج تحت قاعدة "الضرورة"، والتي تقول إن دفع الضرر أهم من تجنب الخطيئة.
إذا شعرت بأن سلامتك الشخصية أو دينك معرضان للخطر بسبب رفضك للأطعمة المحرمة، يمكنك النظر في هذا الاستثناء. ولكن يجب أن يكون القرار مدروسًا جيدًا وأن تستشير عالم دين موثوق به قبل اتخاذ أي خطوة.
تذكر دائمًا أن التوبة والاستغفار هما الباب مفتوح أمام الجميع مهما كانت الظروف. نسأل الله أن يهديك وييسر طريقك.
