بعد الاستشارة مع العلماء الشرعيين، إليك الإرشادات الواضحة بشأن وضع ابنك الذي يعاني من تأخر نمو وجراحة قلب سابقة.
الأولى: الختان هو عبادة فرضها الإسلام على الذكور وهو سنة مؤكدة للمرأة. ومع ذلك، ينصح باستشارة طبيبك لتحديد أفضل طريقة ممكنة لهذا الإجراء بناءً على تاريخ الصحة السابق وابنيك الحالي. يمكن أن يكون إجراء الختان في مرحلة مبكرة أكثر راحة وصعوبة أقل بسبب تقليل احتمالات العدوى والألم. يجب البحث دائمًا عن الخيار الأكثر سهولة وأمانًا لصغيرك.
ثانياً: الأخلاق الإسلامية واضحة جدًا فيما يتعلق بعورات البشر. يحرم الشريعة الإسلامية تماما رؤية أي شخص لعورة الآخر سواء رجل لرجل أو امرأة لامرأة بما في ذلك الزوجات والسادة إلا عند الضرورة القصوى مثل العلاج الطبي. وفي حالة ابنك, يمكنك الانضمام إليه أثناء الجراحة ولكنه ليس مطلوبا منك مشاهدة مكان العملية.
ثالثاً: بالنسبة لمسألة الدم القادم من المكان بعد الختان، هناك بعض التفاصيل التي يجب مراعاتها. إن وجود نزيف متواصل يستوجب الوضوء لكل صلاة جديدة حسب الأحكام الفقهية لأن الأمر أشبه بالسلس. أما لو توقفت القطرة لفترة تكفي لإعادة التنظيف والتوضيء ثم أداء الصلاة, فالوقت الأنسب للأداء هو عندما تتوقف قطرات الدم بشكل كامل لمدة مناسبة للتطهّر والاستعداد للعبادة.
وفي حال استخدام مسكنات مثل التحاميل, فهي جائزة طالما أنها غير محرمة دينياً ولا تؤثر سلباً على صحته العامة. نسأل الله عز وجل أن يتمم شفاء ابنكم ويعافيه ويعيده إليكما بصحة جيدة.
