الحمد لله، عندما يشاهد المرء طفلاً نائماً بهدوء ونوم عميق، قد يستخدم بعض الناس عبارات مثل "نومة إلهية". وفقاً للعلماء المسلمين، لا يوجد مانع شرعي لاستخدام هذه التعابير بشرط فهم معناها بشكل صحيح.
وفقاً لهذه المنظور، يُنظر إلى عبارات مثل "النومة الإلهية" على أنها تشير إلى نعمة الله في منح الطفل هذا السلام والنوم الهادئ. إنها طريقة للتعبير عن الامتنان والتقدير لنعم الله - سواء كان ذلك بسبب عدم حاجة الطفل إلى مهدئة أو راحه فورياً بدون أي مجهود من الآباء.
ويرجع هذا التفكير إلى طبيعة الأفعال والإضافات في الإسلام. هناك نوعان رئيسيان من الإضافات إلى الله: الأولى تتعلق بالأشياء التي خلقت وتكوّنت بواسطة الله ولكنها ليست جزءاً ذاتياً منه؛ والثانية تطلق صفات وصفات فعلية بذاتها متعلقة بذاته جل وعلا. إن إضافة "الله" هنا تعتبر ضمن التصنيف الأول حيث يتم استخدامها لتأكيد عظمة وكرم الله وربوبيته.
ومن المهم التأكيد مجدداً أننا نتحدث فقط عن الرأي الذي يقول إنه ليس هناك مخالف للشريعة الإسلامية فيما يتعلق بهذا الاستعمال لكلمة "الإلهية"، وهو يعني فقط التأكيد على قدرة الله ووعده بالاسترخاء والراحة لعباده. يجب الأخذ بعين الاعتبار دائماً حقيقة أن الله عز وجل غير مستغر في النوم حسب العقيدة الإسلامية كما جاء في الحديث الشريف: "إن الله لا ينام..." ورواية أخرى: "...والله لا ي取在."
وفي النهاية، بينما البعض ربما يشعر بالحساسية تجاه مصطلحات معينة بناءً على توجهاتهم الخاصة والفروق الدقيقة الثقافية، يبقى الأمر الأكثر أهمية هو الفهم المشترك والمعنى الذي يحمله الحديث بين الأفراد داخل مجتمع ثقافي واحد.