روى الإمام النسائي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- حديثاً شريفاً يقول فيه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا أصبح أحدكم فليجِهِ قل: أصبحتُ أُثني عليكَ حمدًا وشهادة بأن لا إله إلا الله ثلاث مرات، وإذا أمسى فليجِهِ قل مثله". يعد هذا الحديث وسيلة مباركة لممارسة العبادات وصلة بين المرء وخالقه يومياً.
وقد صححه العديد من علماء الحديث والفقه منهم الشيخ مقبل الوادعي الذي اعتبره حديثاً حسناً لما له من أسانيد صحيحة وموثقة لرجلان بينهما ضعف يسير غير مؤثر على مصداقيته العامة. ويعتبر كل من منصور وابن مزاحم وثقات معروفون لدي الباحثين، بينما تصنف بعض المصادر معاوية بن صالح ضمن الثقاة والحفاظ رغم اختلاف البعض حول دقته. وبالتالي فإن الحكم العام لهذا الحديث هو صحته وقبول استخدامه كدعاء يومي للحمد والشهادة بالتوحيد بصورة مستمرة طوال اليوم وليلاً. إنه نهج حياة يعكس حقيقة إيمان المؤمن وتعظيمه لحياة التقرب إلى الله عز وجل بكل أوقات النهار والليل.