إذا وجدت نفسك في موقف حيث أقسمت على عدم القيام بشيء، مثل العمرة، ثم قررت لاحقاً أن تقوم بهذا الشيء، فإنك ستكون ملزمًا بدفع كفارة اليمين. هنا كيفية التعامل مع هذه الحالة وفق الشريعة الإسلامية:
الأمر الأول: أنت فعلت جيدًا عندما حاولت إخفاء نيتك من الآخرين، وهذا ليس خطأً. ومع ذلك، لا ينبغي لك أن تلزمي نفسك بالقسم عندما يكون هناك طريقة للتعبير عن نيّتك بدون استخدام قسم. يمكنك استخدام عبارات ملتوية أو غير واضحة لتوصيل رسالة دون التأثير على مصداقيتك.
الأمر الثاني: اليمين المنعقدة هي اليمين الذي يقسم عليها الشخص فيما يتعلق بأفعال مستقبلية. بمجرد التحقق من هذا الحلف، يجب دفع كفارة إذا تم تنفيذ العمل المذكور في الحلف ضد الإرادة الأصلية. وفي حالتنا، تحتاج إلى دفع كفارة بسبب نقضك للحلف الخاص بعملك المرتقب وهو العمرة.
الأمر الثالث: يمكن دفع الكفارة قبل النقض أو بعده. هناك روايات مختلفة وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسمح بتقديم أو تأخير الدفع بعد الحلف. وبالتالي، لديك اختيار بشأن متى تعطي الكفارة - سواء كانت قبل الرحلة أو بعد العودة منها.
الأمر الرابع: إذا اخترت تقديم الكفارة بعد النقض، يجب عليك القيام بذلك فورًا باستثناء وجود سبب شرعي مؤقت يؤجل الأمر. طبقًا للشريعة الإسلامية، جميع الكفارات واجبة بشكل عاجل ما لم يتم تحديد خلاف ذلك عبر النص الشرعي.
الأمر الخامس: الكفارة المناسبة لحالات كهذه تشمل أحد ثلاثة خيارات:
* عتق رقبة: أي تحرير عبيد مسلم حرًا.
* إطعام عشرة فقراء: كمية طعام تكفي لمساعدة هؤلاء الفقراء لمدة يوم واحد بما يعادل ما تطعم به أسرتك نفسها.
* الصوم لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
يمكن إجراء الكفارة فقط بطرقها المحددة وليس نقدًا أو مالياً. وهذا يشمل أيضًا تحقيق العدالة في قيمة الطعام والملبس والكفاف لمن سيستفيد منه.
هذه الفتوى مبنية على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وقواعد الأحكام الشرعية العامة.
